عمان ـ أحمد نصار
رسَمَت فرق غنائية وموسيقية، بالعزف والرقص والغناء، لوحاتها الفنية احتفالاً بافتتاح مهرجان جرش أولى فعالياته، لوحة فنية متكاملة كان من أهم ألوانها الغناء الأوبرالي الذي رافقه رقص الباليه مضيفًا إليه رونقًا كلاسيكيًا، فيما بدأت الأغاني الوطنية بصوت الفنانة الأردنية زين عوض ممزوجة برقصة الدبكة الفولكلورية لفرقة "حنونة" للفنون الشعبية، التي تتلهف إلى إعادة ذكريات مشاركتها في افتتاح مهرجان جرش الذي يقام سنويًا، بعد غياب طال خمس سنوات.
وتكوّن العرض الأوبرالي من فرقتين: "كورال عمون" الذي بلغ عدد افراده أكثر من 40 شخصاً، وأوركسترا المعهد الوطني التي وصل عدد أعضائها الى 30، وبدا الانسجام عميقاً في الغناء بصوت الجسد الواحد على أغانٍ تراثية بتنوع الآلات الموسيقية، التي لطالما تركت بصمتها حيثما عزفت.
وبعد أن انتهى العرض الأول بدأت الأغاني الوطنية بصوت الفنانة الأردنية زين عوض ممزوجة برقصة الدبكة الفولكلورية لفرقة "حنونة" للفنون الشعبية، التي تتلهف إلى إعادة ذكريات مشاركتها في افتتاح مهرجان جرش الذي يقام سنويًا، بعد غياب طال خمس سنوات.
وعبّر أحمد حويص، أحد أعضاء فرقة "حنونة"، عن سعادته بالمشاركة في الافتتاح الذي حظي بجمهور مشجع.
أما الفنانة عوض فأكّدت أنه "مهما شاركت في احتفالات أخرى خارج الأردن يَبقَ لمهرجان جرش طعم ولون مختلفان، لما يحمله في طياته من فنون وثقافة في مسارحه العريقه.
وجاء هذا الافتتاح قبل ساعة من حفلة الفنان محمد عساف، الذي أتى ليعزف على أوتار عشق الحاضرين بصوته الصادح للمرة الأولى في الأردن.
وفاجأ عساف جماهيره بأغنية حصرية قدمها هدية للأردن باسم "حب الملك عبدالله"، فتفاعل معها الحضور بهتافات تشجيعية له، حتى إن المدرجات باتت كأنها تكسر جمودها لترقص طربًا، بفرحة زيارة هذا الحشد من جميع الجنسيات العربية التي اجتمعت على عشق "محبوب العرب" محمد عساف.
وأعلن مهند وهو سائح سعودي أنه أتى في رفقة عائلته لحضور فعاليات المهرجان الذي يعتبره من أعرق المهرجانات في المنطقة، ولارتباطه بالماضي والحاضر في الوقت ذاته، خصوصًا أن الفعاليات متنوّعة وتُرضي كل الأذواق.
أمّا عشق فهد لمثل هذه المهرجانات فدفعه إلى فتح حساب على موقع "تويتر" باسم "مغردو الأردن" يهدف من خلاله الى دعم أي مشروع يساهم في إنتاج الفرق والمواهب الأردنية.
وضمّ المهرجان في ساحاته معارض شعبية للتحف الفنية، التي تمثل مختلف حقبات التراث العربي ليكون مقصدًا سياحيًا من المواطنين والسياح العرب والأجانب.
وما يميز المهرجان هذه السنة، مشاركة أكثر من 50 شخصية عربية من مفكرين وشعراء من جنسيات عدّة، إضافة إلى مشاركة فرق موسيقية من إيران وإسبانيا والهند واليابان.
مهرجان جرش بدورته التاسعة والعشرين المستمرة حتى 28 الجاري، على موعد مع 400 مطرب وموسيقي في 12 فعالية لكبار فناني الوطن العربي، كأليسا ونجوى كرم ومحمد حماقي وشذى حسون، إضافة إلى 30 فنانًا أردنيًا.