الشاعر عبدالرحمن الأبنودي

كشف الشاعر عبدالرحمن الأبنودي أنه دعي إلى لقاء الرئيس مع المثقفين، لكن المرض منعه من المشاركة.

وأضاف الأبنودي في تصريحات صحافية،"في رأيي كان اختيار الحاضرين للاجتماع جيدًا لأنه لم يُدع العواجيز كالعادة ولكنه كان شبابيًا طُعم ببعض العواجيز وهذا غير مسبوق وأمر محمود جدًا ويدل على أن اللقاءات ليست مجرد لقاءات ولكن خلفها رئيس يريد أن يعرف الحقيقة وأن يلم بالأفكار التي تحكم كل جماعة من الجماعات التي يلتقي بها وتحديدًا الأدباء،لأنهم مصابيح المستقبل وأهل الحلم والساعون لتحقيقه وأهل التضحية من أجل هذا الحلم".

وتابع الأبنودي: "إدراك الرئيس لدور الأدباء والفنانين دون غطاء رسمي، إذ لم يكن وزير الثقافة حاضرًا هذا الاجتماع، وهذا يدل على أنه يريد أن يقيم علاقات حقيقية وودودة ويستفيد مباشرة وليس من خلال الوزراء كما كان يحدث في الأنظمة السابقة وهذا أمر محمود ويجب أن نتنبه إليه لأنه كان من الممكن أن يكتفي بسؤال وزير الثقافة ولكن عادة الوزراء لا يعتبرون مقياس الصعود والهبوط في الحركة الثقافية مثل مقياسهم ولقد استمر اللقاء نحو خمس ساعات وهذا يدل على أن لديه الكثير من الطاقة والاحتمال".

 وتابع "في الواقع ثمة أشياء تُرصد في هذا اللقاء تحديدًا طرح قضية الشباب بهذا العمق وبهذه الحميمية والاحساس بأن قضية الشباب هم كبير لأنهم أصل الثورة، وإحساسنا أن بعض الشباب شارد ويفهم الأمور كما لقنت له لقلة الخبرة وقلة التجربة السياسية وقلة الثقافة والاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحول عظمة الإنجاز إلى نكات وضحك. وهو يعرف أن هذا ليس شباب مصر كله، ولكنه يعرف أهمية هؤلاء الشباب النضر الذي شارك وقدم شهداء في الثورة وأنه يجب أن يجد طريقًا إليهم لأنه أيضًا يعتبر نفسه معبرًا عنهم والرجل يحمل في جوانحه روح الثورة التي قاموا بها وكونه يبحث عن وسائل للاتصال بهم وطمأنتهم مثلما لوح بأنه يمكن تغيير قانون التظاهر وما سوف يستتبعه أيضًا من إفراج عن بعض المظلومين الذين أُخذوا قسرًا إلى السجون ولم يجبره أحد على ذلك".

وحول رؤيته لقضية الفساد المستشري، صرح الأبنودي "نحن الذين نرى الفساد في الأرض ولكن الرئيس السيسي يراه في الأجهزة وفيما حوله، ونحن نرى نتائج هذا الفساد في الواقع، ونظن أحيانًا أن هذا الفساد من المستحيل أن نقتلعه بعد أن اتخذت هذه الشرعية سواء من رجال الأعمال حتى الموظف الصغير جدًا في أي هيئة حكومية  وهو يعلم أن الفتره الماضية كانت ربيعًا للفساد، فهل من الممكن أن تحدث تلك المعجزة التي تخلص مصر من الفساد الذي استشرى في الأرض".

وحول تحديات وآمال وصعوبات العام الجديد، أكد "ربنا يستر ويكون معانا في 2015 لأننا نخرج من الصعب للأصعب ومن الممكن أن أقول كلًاما ساذجًا ومتفائلًا، لكن أنا أعرف أن مصر في وضع قاس وأن هناك تآمرًا عليها من الخارج ومن الداخل وعلينا أن نعرف ذلك وأن نواجهه بشجاعة، وأعتقد أن مجلس الشعب المقبل سيكون ملعبًا للوصوليين والانتهازيين وأصحاب التمويل الخارجي والمال الموبوء. وبالنسبة لمصر والتطرف فلابد من تجييش أبناء الشعب المصري ليواجه التطرف لأننا على أبواب خطيرة ولأننا محاصرون من كل جانب وهذا الحصار ليس حصارًا شكليًا ولكن الهدف منه هو إسقاط مصر".