القاهرة- محمد سيد
عرضت دار "بركات غاليري للتحف" في دولة الإمارات، الثلاثاء الماضي، مجموعة نادرة تضمّ 47 قطعة من الآثار المصرية للبيع، في مقر الدار بـ"قصر الإمارات"، في واقعة جديدة من وقائع بيع آثار مصر يتمّ رصدها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وبيعت أخيرًا 143 قطعة أثرية مصرية من خلال دور المزادات في الولايات المتحدة وبريطانيا، فيما أكد مسؤول في وزارة الآثار إنَّ القطع مسروقة، وإنه تمّت مخاطبة "الخارجية" لإعادتها إلى مصر.
وذكرت أستاذ المصريات في الجامعة الأميركية في القاهرة، الدكتورة مونيكا حنا، إنَّ "القطع المعروضة للبيع في دار العرض الإماراتية ترجع إلى عصور مختلفة، فرعونية ويونانية ورومانية، وهي معروضه في الواجهات مثلها مثل أيّة بضاعة عادية يتم بيعها لكل من يرغب من رواد الدار، مشفوعة بكل المستندات التي تؤكد قانونية البيع".
وأوضحت حنا أنَّ "المجموعة تضم تماثيل نادرة للآلهة الفرعونية باستت وإيزيس وأوزوريس وحورس وسوبك وأغلبها مصنوع من البرونز، وبعض هذه القطع مرصَّع بالذهب والأحجار الكريمة، ويبلغ عمرها 3 آلاف عام وأكثر، كما تضم المجموعة أيضًا تماثيل نادرة وفريدة للمعبودات وللكاتب المصري الجالس القرفصاء".
من جانبه، أكد مدير إدارة الآثار المستردة في وازرة الآثار، علي أحمد، أنَّ "القطع المعروضة للبيع في الإمارات أصلية، والإدارة تعمل على ملف "بركات غاليري" منذ شهرين".
ولفت أحمد إلى أن "تتبُع هذه القطع ومقارنتها بكشوف الحصر الأثري في وزارة الآثار، كشف عن أنَّ بعضها مسروق من مصر وخرج من البلاد بطريقة غير مشروعة، وأنها عرضت ضمن مجموعة "بركات غاليري" في العاصمة البريطانية لندن، قبل أنَّ تنقل الدار بعضها لعرضها للبيع في الإمارات".
ولفت مدير إدارة الآثار المستردة إلى أنه "تمت إحالة ملف "بركات غاليري" بأكمله إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم، كما خاطبنا وزارة الخارجية للتحرُّك ووقف بيع هذه القطع النادرة، وإعادتها إلى مصر".