القاهرة - رضوى عاشور
تسلم المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء ملف "متحف الحضارة " والمتوقف العمل في إنشائه منذ 2011 ، وذلك من بعض القائمين على المشروع والذين استغلوا فرصة زيارته الى مبنى دار الوثائق بالفسطاط والمجاور لمبنى متحف الحضارة، وقاموا بمحاصرة محلب وطالبوه بزيارة المشروع والوقوف على حجم الخسائر واهدار المال العام نتيجه لتعنت مسؤولي وزارة الآثار واهمال المشروع ، مؤكدين توجيهم لأكثر من خطاب لشكاوى مجلس الوزراء وهي الخطابات التي تعود اليهم مرة اخرى بعد تحويل مستشاري مجلس الوزراء للشكاوى لوزير الآثار والذي يحيلها بدوره لموظفي المتحف لتستمر الحلقة المفرغة
ولفت موظفو المتحف الى ان رئيس الوزراء اكد عدم علمه بأزمة المشروع وتساءل عن موقعة، ووعد بحل الأزمة وزيارة المشروع في اقرب فرصة وتوفير تمويل للمشروع بعد بحث الازمة مع منظمة اليونسكو.
يذكر ان مجلس الدفاع الوطني كان قد ارسل خطابا لوزارة الآثار يخطرها فيه بإيقاف أعمال الهيئة بمتحف "الحضارة" نظراً لممارسات الوزارة التي تسببت في خسائر لمجلس الدفاع الوطني وحملها أعباءً إضافية يستحيل معها استكمال أعمال الهيئة بالمشروع .
وفي سياق متصل أكد محمد صابر عرب وزير الثقافة بأن مبني دار الوثائق القومية بالفسطاط جاهز للافتتاح خلال الأسابيع القليلة المقبلة وكان من المفترض أن يفتتح الأسبوع الماضي ، ولكن تم ارجاء افتتاحه بعد تنصيب رئيس الجمهورية ، فهو نموذج للأرشيفات الحديثة من حيث التقنية وأجهزة الانذار والتأمين والصيانة والسلامة المهنية والكفاءة والقواعد الأرشيفية ، ويعد ذاكرة الأوطان ، مشيرا الى أن المبني يقام علي مساحة 4500 متر مربع بإجمالي مسطح 13500 متر بتكلفة اجمالية تبلغ 120 مليون جنية بدعم كامل من الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ، وسيتم استقبال كل وسائل ومصورات الديجيتال ، فضلا عن استقبال 30 مليون وثيقة سيتم نقلها من الجهات السيادية وغير السيادية للدار خلال ثلاث سنوات ، مؤكدا عرب بان المبني سيكون من أوائل الافتتاحات كنموذج للحداثة والتحديث في الدولة المصرية الحديثة ، فالثقافة هي القوة الناعمة التي تُكسب تاريخ مصر الفني وتوظف لخدمة السياسة والاقتصاد ، ولم يعد من المناسب لأي دولة أن تُهمل الثقافة فهي قوة أساسية من مقومات التنمية التي تستهدف النهوض والمستقبل في الفترة القادمة