أبو ظبي ـ سعيد المهيري
شارك وفد من كشافة الإمارات في الأمسية الدولية لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات والتي أقيمت على هامش فعاليات المؤتمر الكشفي العالمي الأربعين، في إطار حرصها الدائم على التبادل الثقافي بين الدول. وقدمت كشافة الإمارات الهدايا التذكارية للوفود التي تمثل 162 جمعية كشفية وطنية حول العالم، كما شارك وفد الدولة في جلسات المؤتمر التي ركزت على إستراتيجية ورؤية الحركة الكشفية حتى عام 2023.
وبدأت الجلسات بورقة عرضت إستراتيجية الحركة الكشفية المقبلة، قدمها سيمون لي رئيس اللجنة الكشفية العالمية، حيث حدد الإطار الاستراتيجي لتوجهات الحركة الكشفية موضحا أن رؤية الكشفية أن تصبح بحلول عام 2023 الحركة الكشفية التربوية الرائدة في العالم، تتيح من خلالها الحركة الفرصة لـ 100 مليون من الشباب ليصبحوا مواطنين فاعلين في إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم على أساس من القيم المشتركة.
وأكد رئيس اللجنة الكشفية العالمية أهمية تحقيق الأولويات الست في الاستراتيجية الكشفية العالمية، وهي مشاركة الشباب، وتوفير برامج للتعلم تستهدف تعزيز القدرات، وأن يحدث الشباب الأثر الاجتماعي من خلال تقديم خدماتهم لمجتمع وتفعيل الاتصالات والعلاقات، من خلال التواصل المشترك بين شباب العالم وإيجاد نوع من التعاون البناء من أجل بناء عالم يسوده الأمن والوئام.
وقدم سكوت تيري أمين عام المنظمة الكشفية العالمية ورقة تناول فيها أهم الأعمال التي قامت بها المنظمة الكشفية العالمية خلال الثلاث السنوات الماضية، قائلاً: «ينبغي أن تمنح الكشفية الشباب الفرصة لتطوير المهارات والمعارف اللازمة للقيام بدور نشط وفعال في الحركة الكشفية وفي مجتمعاتهم».
وفي مجال الطرق التربوية، فإن على الكشفية أن تعمل على توفير بيئة تعلم غير رسمية تستهدف تعزيز قدرات الشباب لمواجهة تحديات المستقبل، كما يجب أن تعمل الحركة الكشفية على اجتذاب الشاب وتحقيق رؤية الكشفية بأن تصبح الحركة بيئة تعلم راسخة وجاذبة تساعد الشباب على تزويدهم بالمهارات الحياتية.
وفي مجال التنوع والاندماج، فالكشفية تعمل بجد من أجل تقبل التنوع بالبحث عن التقاطعات المشتركة في القيم والثقافات والعمل بها، لبناء عالم يسوده التفاهم والوئام بين كافة شعوب العالم، وفي مجال الأثر الاجتماعي ينبغي أن يشارك كل كشاف في أحد مشروعات تنمية المجتمع والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم ليصبحوا قادرين على التغيير الإيجابي، موضحاً أن الحركة الكشفية تربطها علاقة وثيقة مع منظمات الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني، وتعمل كشريك أساسي معها لخدمة المجتمعات الإنسانية وفي مجال الاتصالات والعلاقات ينبغي أن نستخدم أفضل قنوات التواصل الحديثة، حتى نصبح أكثر تأثيرا واستقطابا للشباب وحتى تصبح الحركة الكشفية هي الحركة الشبابية في العالم، وأضاف سكوت أن الحركة الكشفية نتيجة تبنيها لعدد من المبادئ والقيم الإنسانية استطاعت أن تسهم في خدمة الشباب، من خلال الاهتمام بكافة الجوانب التي تعينه على تطوير قدراته والحفاظ على صحته.