مسجد الخلوتي

صامد رغم تحوله إلى أطلال، باقِ رغم كونه أصبح هدفًا سهلًا للصوص انتزعوا منه أضلاعه والتى لا تنمو غيرها بعد الكسر، شاهين الخلوتي مسجد عانى من الإهمال فى قلب مصر.

تعد المئذنة أخر جزء باقٍ في المسجد يحفظ له هيبته، على الرغم من ما تحمله جنابتها من عوامل العجز وعلامات الشيخوخة، حتى أصبح يخشى أهالي الأباجية من سقوط مئذنته فقوق رؤسهم، في سيناريو شبيه بالدويقة.

ولعل كثيرين في القاهرة ل في المقطم لا يعرفون هذا مسجد "الأغا شاهين" الذي سجل كأثر منذ الخمسينيات، ثم اختفي من خريطة السياحة، والعبادة أيضًا

"الأغا شاهين"، ضمن مجموعة تضم المسجد وضريح وثلاثة قبور أكبرهم لـ"شاهين الخلوتي" ثم آخران لـ"جمال الدين شاهين" وابنه "محمد شاهين"، والصعود إليه في مزلقان، حيث يقع المسجد "التحفة المعمارية النادرة" في حضن جبل المقطم .

"باب القبة" يعلوه قطعة رخام تم سرقتها مؤخرا كان مكتوب عليها بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذا الجامع ووقفه العبد الفقير إلى الله جمال الدين عبد الله نجل العارف بالله الشيخ شاهين افتتح عام 945 هجرية. كان فى

المسجد أربعة أعمدة من الحجر, وقبلته مشغولة بقطع من الرخام الملون والصدف، وداخل القبة أيضا مكتوب تاريخ تجديدها عام 1007 هجرية. وتتمثل ملحقات المسجد في مساكن وخلوات للصوفية، ومقابر منحوتة.

وصهريج للماء وبيت خلاء بالإضافة إلي مجموعة من المغارات المنحوتة في الصخر،علي مستوى واحد أو على مستويات مختلفة من الجبل، وكان يتصل بعضها ببعض بإنفاق ويتم الوصول إليها بدرجات منحوته في الجبل وقد انمحت هذه الدرجات تماما الآن علي عكس المغارات الصغيرة والخلوات مازالت علي حالتها وكان المسجد يزدحم بزواره الذين كثيرًا ما اختلوا بأنفسهم في هذه المغارات والخلوات للانقطاع للعبادة.