لندن ـ مصر اليوم
عثر علماء الآثار على أقدم كهف فني على الإطلاق، يُظهر البشر وهم يصطادون الحيوانات في إندونيسيا، ويعود تاريخه إلى ما يقارب 44 ألف عام. وتكشف الرسومات عن شخصيات نصفها بشري ونصفها الآخر حيواني، والتي تعرف باسم therianthropes، وهي تصطاد الثدييات الكبيرة بواسطة ما يعتقد أنها إما رماح أو حبال. وأنشئ الكهف الفني في العصر البليستوسيني المتأخر، من قبل البشر الأوائل، ويسبق بذلك الكهوف البشرية المماثلة الأخرى في أوروبا بنحو 23 ألف عام.
وتظهر الرسومات شخصيات مشوهة تشبه الإنسان وهي تصطاد 6 حيوانات، تتكون من خنزيرين وأربعة جواميس قزمة تعرف باسم "الأنوا". وتكشف الرسوم ذات اللون الأحمر والمحفوظة بشكل جيد للغاية، ما لا يقل عن 8 أشخاص بعضهم يملك منقارا وآخرون يملكون ذيولا. ويُعتقد أن المخلوقات الغريبة المجسمة في العمل الفني هي أول مثال على الإنسان العاقل الذي يستخدم الفن لنقل الأفكار المجردة والخيال.
كما يقول فريق علماء الآثار، بقيادة جامعة غريفيث في أستراليا، الذين توصلوا إلى هذا الاكتشاف، إنه يلقي ضوءا جديدا على أصل الإدراك البشري الحديث. وربما يكون وجود therianthropes (الإنسانية الحيوانية في الميثولوجيا، والتي تعني القدرة الأسطورية للبشر على التحول إلى حيوانات بتغيير شكلها)، هو أقدم دليل معروف على المهارة الإنسانية في تخيل ما هو خارق للطبيعة.
وقد يهمك أيضًا:
تقنية جديدة تساعد علماء الآثار في فك رموز اللغات القديمة وتخمين الحروف المفقودة
علماء الآثار يعرضون طريقة جديدة فعالة لدراسة ماضي الأوراسيين