الدورة الثامنة لمهرجان بغداد السينمائي

يختتم فعاليات مهرجان بغداد الدولي السينمائي الثامن دورة الفنان الكبير الراحل يوسف العاني، الأربعاء والذي استمر 4 أيام على خشبة المسرح الوطني في دائرة السينما والمسرح وبالتعاون مع المؤسسة العراقية لتنمية السينما والثقافة، وألقى مدير السينما قحطان جليل كلمة مدير عام دائرة السينما والمسرح جابر الجابري، وجاء فيها: "اليوم تحتضن دائرة السينما والمسرح الدورة الثامنة لمهرجان بغداد السينمائي ونبارك انطلاق هذه الدورة، سيما أن السينما ذات تأثير أكبر من أي فن أخر، وحينما يتمكن السينمائي من أدواته الفنية يستطيع أن يتجاوز وبكل يسر وسهولة حدود الوطن".

وأكد جليل في الوقت ذاته دعم وزارة الثقافة للسينمائيين ومد يد التواصل معهم، مضيفًا أن لغة السينما اليوم هي لغة عالمية ويمكن لأي فيلم أن يحقق ما تعجز عنه الأسلحة الحديثة، وإذا استطاع الفيلم التفاعل مع المتلقي فانه حقق الأهداف المنشودة، وافتتح المهرجان بكلمة لمدير المهرجان الدكتور طاهر علوان قال فيها: "إن هذه الدورة تُقام تزامننا مع أحداث كبرى تشهدها البلاد في تصديها وتصدي رجالنا البواسل في قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وصنوف قواتنا المسلحة للتطرف وهم يسطرون كل يوم نصرًا عظيمًا".

وأضاف علون "لا يسعنا إلا أن نهدي هذه الدورة إلى أرواح قتلانا الأبرار الذين دافعوا بدمائهم وأرواحهم من أجل هذا الوطن, وان هذه الدورة تقام باسم المؤسسة العراقية لتنمية السينما والثقافة وهي منظمة غير حكومية وبالتعاون مع دائرة السينما والمسرح ويتضمن الحفل منهاجًا حافلاً حيث يتضاعف عدد الأفلام المشاركة في كل عام".

وتتضمن هذه الدورة عرض مجموعة كبيرة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية لعدد من الدول العربية و الاجنية منها: "العراق وإسبانيا وروسيا وفرنسا والبرازيل واليونان وبلجيكا وهولندا واليابان والصين وإيران ومصر ولبنان والمغرب والبحرين، إذ تم تسجيل 2500 فيلم متنوع وتم اختيار 110 فيلمًا وتم عرض خلال أيام انعقاد المهرجان.

وتم في جلسة الافتتاح، الإعلان عن أسماء لجنة التحكيم المشاركة لاختيار أفضل فيلم روائي طويل وأفضل فيلم روائي قصير وأفضل فيلم وثائقي وهم صالح الصحن، حسين قاسم، قحطان جليل، عمار جمال، واختتم اليوم الأول من الافتتاح بعرض الفيلم الإيراني "بودي كارد" وهو من سيناريو وإخراج المخرج الإيراني إبراهيم حاتمي كيا، وهو فيلمه الـ 18، إذ يروي أحداث شخصية حيدر وهو أحد أبطال الحرب وعلى وشك التقاعد حيث يتم تعينه لحماية أحد علماء الذرة وهو شاب عبقري ويعمل في الوكالة الذرية الإيرانية لإنتاج الطاقة النووية للاستخدامات السلمية ومهددّ بالاغتيال.