لندن _ ماريا طبراني
أصدر حكما بالسجن لمدة ثماني أعوام، على لص يعرف باسم "الرجل العنكبوت"، في باريس بعد واحدة من سرقاته الأكثر جرأة للأعمال الفنية في الأعوام الأخيرة، وتم تغريم فيران توميتش واثنين من شركائه أيضا 104 مليون يورو، بسبب سرقة أعمال لكل من ماتيس، بيكاسو، وبراك، ويجيه وموديلياني من متحف الفن الحديث في عام 2010.
تقدر قيمة الأعمال الفنية الخمس، بأكثر من 100 مليون يورو، ما زالوا مفقودين، واعتقل توميتش، البالغ من العمر 49 عامًا، في أيار/مايو 2011 واعترف بتنفيذ سرقته، واتهم جان ميشال كورفي البالغ من العمر 61، عام وهو تاجر تحف قديمة بالتخطيط للسرقة، بالشراكة مع يوناثان بيرن، البالغ 40 عامًا، وهو تاجر ساعات وحكم عليهم بالسجن سبع وست أعوام على التوالي.
اتهم توميتش بالتسلل إلي بوابة مغلقة بقفل وكسر نافذة لدخول واحد من أكثر المتاحف زيارة في العاصمة الفرنسية، على الرغم من وجود ثلاثة من الحراس إلا أنه تم العثور على إطارات فارغة من لوحاتها في اليوم التالي، كانت أجهزة الإنذار في المتحف لا تعمل وتحت الصيانة التي ستستمر لعدة أسابيع.
وأكد توميتش لضباط الشرطة، أنه كان ينوي سرقة لوحة مرسومة عام 1922، ولم يفكر أنه سيكون قادرًا على سرقة أربعة أعمال أخرى، كانت تلك الأعمال هي حمامة بابلو بيكاسو مع البازلاء الخضراء عام 1912، هنري ماتيس الرعوية عام 1905، جورج براك شجرة الزيتون عام 1906، وامرأة أميديو موديلياني مع مروحة عام 1919.
اكتسب توميتش، لقب "الرجل العنكبوت"، بسبب مهارته في تسلق الجدران، وتدعي النيابة العامة أنه شوهد من قبل رجلا بلا مأوى وهو يجوب أنحاء متحف الفن الحديث في الأيام السابقة للسرقة، اعتقلت الشرطة توميتش بعدما تلقت معلومات مجهولة المصدر وتتبعت هاتفه المحمول.
جدير بالذكر أنه كان هناك موجة من السرقات الفنية في أوروبا في الأعوام الأخيرة، كان واحدة من أحدث تلك السرقات عام 2015، حيث سرقة خمس لوحات لفرانسيس بيكون تقدر بـ25 مليون يورو في مدريد، واعتقلت الشرطة الإسبانية سبعة أشخاص العام الماضي للاشتباه في تورطهم في تلك السرقة.