الشارقة ـ مصر اليوم
دشنت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة مسرح واستوديو «الأمل»، المجهزين بمختلف التقنيات والمعدات الفنية اللازمة لدعم السياسات الإصلاحية بمراكز المنشآت العقابية في الشارقة، ضمن مبادرة أطلقتها الهيئة بهدف تعزيز دور الفن والإبداع في تأهيل النزلاء، والتأكيد على المسؤولية التنموية والثقافية للمؤسسات الإعلامية تجاه مختلف فئات المجتمع.
جاء ذلك خلال حفل نظم، أخيراً، في المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وقائد عام شرطة الشارقة، اللواء سيف الزري الشامسي.
وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أن «استراتيجيات العمل المشترك والتعاون البنّاء، هي المرتكز والأساس الذي كرسه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمختلف مؤسسات الإمارة وإدارتها وهيئاتها، لهذا نفتح باب التعاون الدائم والمتواصل مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، لتأكيد رؤية الإمارة في الانطلاق من الفن والإبداع للارتقاء والنهوض بمختلف فئات المجتمع، وفتح المجال أمامهم ليضعوا أيديهم في مسيرة النهضة».
وأضاف: «نؤمن في مجلس الشارقة للإعلام بأن الرسالة الإعلامية تتجاوز صورتها المألوفة، وأن قيمتها ليست في إرسالها أو صناعتها، وإنما في أثرها في الفئة التي تستهدفها، لهذا نأمل أن يكون المسرح في المنشآت العقابية رسالة ونموذجاً لجهود تأهيل النزلاء، ومشروعاً متكاملاً لتوظيف الفن في جهود دمج النزلاء، وتأهيلهم على مختلف المستويات».
من جانبه، قال اللواء سيف الزري الشامسي إن «المؤسسة العقابية والإصلاحية تعمل دائماً من خلال مبادراتها، سواء كانت داخل المؤسسة أو خارجها، لتعزيز الجانب الإيجابي للنزيل من خلال تقويم سلوكه، وبفضلها أصبح كثيرون من النزلاء أفراداً منتجين وإيجابيين، إضافة إلى مشاركتهم في الأعمال والبرامج الإنتاجية والإعلامية»، وأشار إلى أن المؤسسة لا تكتفي بهذا القدر من المبادرات، بل تدعمها بالعديد من البرامج الاجتماعية الأخرى لأسر النزلاء حتى يكون النزيل مطمئناً على أسرته، وذلك بتلقيها للرعاية الكريمة من المؤسسة العقابية والإصلاحية.
من جهته، أكد مدير قناة الشارقة، سالم الغيثي، أن «التأهيل بالفن واحد من الأساليب المعروفة في العالم، وأثبتت الدراسات والتجارب فاعليته في إحداث تغيير بحياة نزلاء المنشآت العقابية، لهذا، وانطلاقاً من توجهات الشارقة في دعم الحراك المسرحي، والفني بصورة عامة، يأتي إنشاء المسرح ليكون مركزاً جديداً يضاف إلى جهود النهوض بالعمل المسرحي، وتقديم أعمال إبداعية جديدة فيه على المستويين المحلي والعربي».
وقد يهمك أيضًا:
"اكسبوجر 2017" يختتم فعالياته بتدشين 35 ورشة و27 معرضًا لـ32 مصوِّرًا
إعلانُ الشارقّةِ عاصمّة للثقافةِ الإسلاميّة 2014 بفضلِّ حاكمِها