بكين ـ مصر اليوم
اكتشف باحثون مؤخرا هيكلا عظميا "في وضعية الركوع" في موقع بمقاطعة Henan وسط الصين، حيث أفادت وكالة أنباء الصين (شينخوا نت) في 16 أبريل/نيسان، بأنهم قدّروا بأن التضحية تمت في وقت متأخر من عهد أسرة شانغ (1600 إلى 1046 قبل الميلاد)، وتبين أن الهيكل العظمي وُضع بشكل محاذ للشمال، ويداه متقاطعتان ومثبتتان أمام الجسد.
وفي عام 2019، بدأ علماء الآثار في حفر موقع Chaizhuang، الذي يُعتقد أنه يغطي زهاء 0.2 كم مربع. وحتى الآن، حُفر ما يقرب من 6 آلاف متر مربع، وكشف عن: القطع الأثرية المنحوتة من قذائف بلح البحر؛ والفخار والعظام، والهياكل الكبيرة مثل الطرق والآبار والمنازل، وفقا لشينخوا نت.
وتشير الاكتشافات الأثرية السابقة إلى أن التضحية الطقسية البشرية، كانت شائعة في الصين خلال عهد أسرة شانغ. وذكرت "لايف ساينس" سابقا أن أكثر من 13 ألف شخص تمت التضحية بهم في عاصمة شانغ، ينكسو، على مدى زهاء 200 عام، وأحيانا ذبح عشرات الأشخاص في وقت واحد.
وسُجّلت تفاصيل التضحيات البشرية خلال هذه الفترة كنحت على القطع الأثرية المعروفة باسم عظام أوراكل. وتحمل هذه القطع المسطحة من عظام الحيوانات أقدم دليل على الكتابة في الصين. ووفقا للمكتبة البريطانية، سيفسر العرافون الأنماط في الشقوق للعثور على إجابات لأسئلتهم.
وتحمل إحدى هذه القطع الأثرية من Chaizhuang رسما نقشيا - " Kan" - تعرف عليه الباحثون من موقع آخر في ينكسو؛ ووصفت طريقة لوضع البشر والحيوانات في حفرة في وضع رأسي استعدادا للتضحية، وقد ترجع إلى الهيكل العظمي المكتشف حديثا الذي لا رأس له، وفقا للتقارير.
وعُثر على معظم الهياكل العظمية المرتبطة بالتضحية الطقسية القديمة في الصين، ملقاة في حفر الدفن. ويشير اكتشاف ضحية راكعة مع رسم يصف وضع التضحيات في وضع مستقيم، إلى أن وضعية الدفن الراكعة كانت على الأرجح أكثر شيوعا في الصين القديمة مما اعتُقد سابقا، وفقا لـ China Daily.
وقد يهمك أيضًا:
حاكم الشارقة يُعيد لمصر مئات القطع الأثرية النادرة من عصور مختلفة
مطالبات لأوروبا بإعادة القطع الأثرية والتحف الأفريقية إلى أوطانها الأصلية