الرياض ـ مصر اليوم
أوفدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية فرقة الموسيقى العربية للتراث، التابعة لدار الأوبرا إلى السعودية لتمثيل مصر في مهرجان موسم الرياض بحفلين يقامان على مسرح محمد عبده يومي 29 و30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بقيادة المايسترو حازم القصبجي، ويحييهما مي فاروق، وإيمان عبد الغني، وأحمد عفت.
وشددت إيناس عبد الدايم في بيان لها صباح أمس، على أهمية تعدد أوجه التعاون بين مصر والسعودية، وأضافت أنّ الحفلين يأتيان ضمن خطط تعزيز التواصل الثقافي والفني بين البلدين الشقيقين والتي تشهد طفرة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن الفعاليات الإبداعية بين الدولتين باتت حاضرة بقوة في المشهد الثقافي العربي.
وأكدت وزيرة الثقافة المصرية أن «السعودية تشهد حالياً ميلاد واقع حضاري يثمن قيمة ومكانة القوى الناعمة في صنع مستقبل أكثر إشراقاً»، مشيدة بقدرة المملكة على تنظيم كبرى المناسبات الفنية والثقافية على نحو يؤكد مكانتها الإقليمية والدولية.
وأُسست فرقة الموسيقى العربية التابعة للمركز الثقافي القومي، لإحياء تراث الموسيقى العربية، وتلتزم الفرقة بتقديم تراث الموسيقى العربية في أصفى وأنقى صورة ممكنة مع الحرص الكامل على طبيعته اللحنية والإيقاعية الأصيلة مع الالتزام بتحقيق النص الموسيقي، وتقدم الفرقة الأشكال التراثية والقوالب الغنائية والموسيقية المختلفة لجمهور ومتذوقي الموسيقى العربية على غرار «الموشح، والقصيدة، والدور، والطقطوقة، والمونولوج، والألحان المسرحية»، بحسب الموقع الرسمي لدار الأوبرا المصرية.
الفرقة التي تضم في صفوفها أمهر الموسيقيين والأصوات المتميزة من حفظة التراث ذوي الأداء الراقي على المستوى الجماعي والفردي، قدمت أولى حفلاتها على مسرح معهد الموسيقى العربية في 23 أبريل (نيسان) 2004 والتي كانت مواكبة لافتتاح معهد الموسيقى العربية بعد إعادة ترميمه. وتوالت بعدها حفلات الفرقة بشكل دوري منتظم وكانت أولى مشاركتها في مهرجان الموسيقى العربية في دورته الثالثة عشرة في الفترة من 20 إلى 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 حيث قدمت الفرقة حفل الافتتاح على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وعدداً من ليالي المهرجان على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
وفي العام الحالي، بدأت الأوبرا المصرية تنفيذ مشروع رقمنة مقتنيات مكتبتها الموسيقية للحفاظ على التراث الموسيقي، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي يهدف إلى تحويل المدونات الموسيقية والكتب والتسجيلات الصوتية والمرئية إلى سجلات رقمية، ورفعها على وحدات تخزين ضخمة ومؤمنة لضمان الحفاظ عليها وعلى جودتها، تمهيداً لطرحها للجمهور، بالإضافة إلى تحويل مطبعة دار الأوبرا إلى مطبعة رقمية حديثة.
وتمتلك الأوبرا المصرية عدداً كبيراً من الفرق الموسيقية والغنائية والاستعراضية. المميزة، على غرار «فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، وفرقة باليه أوبرا القاهرة، وفرقة أوبرا القاهرة، وأوركسترا القاهرة السيمفوني، وأوركسترا أوبرا القاهرة، والفرقة القومية العربية للموسيقى، وفرقة الإنشاد الديني، وفرقة الموسيقى العربية للتراث، وفرقة الرقص المسرحي الحديث المصرية، وكورال أوبرا القاهرة، وكورال أكابيللا، وفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى العربية، بجانب فرقة الباليه وغيرها».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مدبولي يؤكد أهمية دور وزارة الثقافة في إثراء العقول وتشكيل الوعي
بدء فعاليات مهرجان «سماع» الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية بالقلعة وسط أجواء احتفالية