القاهرة- مصر اليوم
يعتبر الشاب وسيم بن عيسى من أكثر المواهب الشابة تألقا في مجال الرسم، لفت النظر إليه بقدرته على الرسم باستخدام كلتا يديه وبأسنانه وطريقة رسم اللوحات باتجاهات مختلفة، وتخرج وسيم من كلية هندسة التكنلوجيا والاتصالات، وأبدع في مجال الرسم، الشاب السوري وسيم ن عيسى في حوار صحافي يطلعنا على حياته الفنية وكيف بدأ يلتمس موهبة الرسم، ومن دعمه، مؤكداً على فكرة الطموح يجب أن لا يرتبط بالإختصاص الدراسي.
بدأ الفنان وسيم بن عيسى حديثه عن استشعاره بوجود هواية الرسم لديه منذ الصغر قائلاً: "كان الجمال يلفت نظري، فأقوم برسم أي شيء جميل أراه، حتى أن معلمتي ورفاقي في المدرسة أبدوا إعجاب خاص برسومي".وتابع حديثه عن الانطلاقة كانت عندما بدأت الفنانة هيفاء وهبي بالغناء ولفت نظره جمالها وبدأ برسمها كأولى لوحاته التي يعتبرها البداية.
وتابع قائلاً: "كنت دائما أقوم برسم هيفاء وهبي، ومن شدة محبتي لها كانت اي أنثى أرسمها من خيالي تشبه في الرسمة في ملامحها هيفاء وهبي، حتى بدأت أشعر بظهور موهبتي في الرسم عندما أتقنت تحديد ملامح شكل الوجه ورسمه بدقة كبيرة، وبعدها تطور الموضوع عندي فبدأت برسم كل فنان أحبه ونشر رسوماتي على مواقع التواصل الاجتماعي، ولفتت أعمالي نظر الكثير من المشاهير، حتى أن كثيراً من الفنانين والإعلاميين العرب طلبوا مني أن أرسمهم، وأحب توجيه تحية لهم كلهم وعلى حد الخصوص الفنان (باسم ياخور) الذي دائماً ماكان يدفعني نحو الأمام".
اقرأ أيضًا:
مؤسسة "مؤمنون بلا حدود" تنظم مؤتمر جدلية الدين والثقافة
وأضاف قائلا: "أرسم بالفحم والرصاص والألوان بأنواعها، حسب كل لوحة وكيف أحبها أن تكون ملائمة، فأرسم الشخصية، وأختار اللون المناسب لها، وكما أي رسام لا أتقيد بنوع معين أو لون معين، أرسم كل شيء حتى أصل إلى مكان أقرر فيه ما أحب وأختار اسلوب معين بالرسم يكون خاص بي وحدي".
واشار إلى أن الناس التي دعمته في بداية مسيرته لم يجد أحداً منهم إلى جانبه عندما بدأ يلتمس النجاح قائلاً أن الله وحده هو الداعم الذي كان دائما معي، فأخذت قراراً بدعم نفسي بنفسي وأن أكمل في هذا الطريق دون أن ألتفت لاي أحد وحتى دون أن أنظر للوراء، فما فات قد مات وسأمشي دائماً للأمام.
وأكمل حديثه عن بيئته التي هي خارج اسوار منزله قائلاً: "لقد ربيت في بيئة لم تكن متأثرة أبدا بالفن، حتى أنه لايوجد في عائلتي ولا فنان او حتى أي اهتمام في مجال الرسم ، ولم أجد تشجيع من أحد، ولكن هذا لم يزدني إلا إصراراً أكبر على مواصلة الطريق، لأني أملك شخصية قوية لا تتأثر بكلام الناس المحبط، فقمت بالتركيز على موهبتي أكثر ومحاولة تطويرها دون الوقوف في حد معين، وبدأت أرى النجاح من تعليقات الناس والمعجبين بأعمالي".
أما في منزله فكان الوضع مختلف على حد تعبيره، فنوّه إلى أن أسرته لم يتوقعوا أبدا أن أختار هذا الطريق، ولكن عندما بدؤوا يلتمسون نجاحي اختلف الوضع بالنسبة لهم وتعاملوا مع الواقع بشكل مختلف داعمين فني الذي لم يدفعه أحد إليه، بل كان الرسم عبارة عن شغف وعشق له ومتنفس في حياة أخرى ينخرط بها ناسياً كل شيء أخرعلى حد قوله.
وأكمل قائلاً فيما يخص تغيير طريق اختصاصه: "كغيرهم من الأهالي فإن والدي كانا يعتبران أن أهم شيء في الحياة هو الحصول على شهادة الهندسة التي كانت رغبتي أيضا ، فلم أكن أنانيا في حقهم بعد تعبهم في تربيتي لأكثر من عشرين عاما، فدرست بجد وكنت أفصل بين أوقات دراستي وممارسة هوايتي دون أن أهم احداهما على الأخرى حتى تخرجت من كلية الهندسة وقمت بإهدائهم الشهادة وكنت سعيد جداً بهذا التحصيل العلميي".
وعن أهدافه في الحياة قال "وسيم ن عيسى" أنا لا أحب أن أتكلم عن طموحي المحدد حتى أصل له، حالياً سأطور نفسي كثيراً في مجال الرسم، لأنني قدمت الكثير من التضحيات من أجل نجاحي به ولن أتخلى عنه كما تخليت عن كثير من الأمور لأجله، لأن الرسم هو شغفي كما قلت لكم، وغايتي أن اصعد بنفسي بواسطته لأعلى درجات النجاح، حتى يأتي يوم أترك به بصمة خاصة بي، بإسلوب معين وخاص، بصمة تكون شبيهتي وشبيهة أسلوبي وشخصيتي في الحياة.
وعن أعماله القادمة قال: "هناك الكثير من الأعمال الغريبة ساتركها مفاجأة، ورغم أني مازلت في بداية طريقي فقد قمت بعمل ثلاث معارض سابقة لن أتخحدث عنها لأني كما أردفت سابقا مافات قد مات، وأنا دائما أنظر إلى الأمام وأشكر محبيني الذي أعتبرهم سبب نجاحي بدعمهم الكبير لي".
وختم قائلاً عن سر الإنجذاب لإسلوبه في الرسم وجمالية الصور: "في النهاية قلت لكم بإن أقوم بتطوير اسلوب خاص بـي فقط، وأحمد الله على محبة الناس وعلى هذه الموهبة التي أثمرت نتائج حازت على إعجاب كل من رآها.
قديهمك أيضًا:
مدينة أبوسمبل تشهد إقبالًا كثيفًا بالتزامن مع الاحتفالية العالمية
“اللوفر أبوظبي” يرفع شعار “10 آلاف عام من الرفاهية” في معرضه الجديد