صورة قديمة تضم إيفا جويل وبيكاسو

 يبدو أن حياة وسيرة رائد التعكيبية فى الفن التشكيلى، الفنان بابلو بيكاسو، مليئة بالأسرار والحكايات التى لم تكشف بعد، حيث نشرت مؤسسة بيكاسو التى يديرها ورثة الفنان الراحل، صورة تضم كلاً من "أمبرواز فولارد، وبيكاسو مع سينتينيل، وكلب أندريه ديرين" التقطت فى مرسم "بيكاسو" عام 1914، يعتقد أنها ضمت أيضا إيفا جويل عشيقة "بيكاسو" السابقة؟
 
كانت إيفا جوبل (1885-14 ديسمبر 1915) محبوبة بابلو بيكاسو فى أوائل العقد الأول من القرن العشرين، وهى واحدة من عدة شركاء مؤثرين ورومانسيين فى حياة بيكاسو، ألهمت بعضًا من أشهر أعماله الفنية، بما فى ذلك "المرأة مع الجيتار"، أن باحث فنى يدعى إيف بروكا،  يعمل حاليا على تأليف كتاب سيصدر قريباً يتناول علاقة حب بيكاسو مع جويل، يرى أن الشخصية المؤكدة الوحيدة الموجودة بالصورة سالفة الذكر هو بيكاسو نفسه، بينما الأخرون لم يتحدد هويتهم بشكل مؤكد إلى الآن.
 
واستشهد "بروكاد" بأن بيكاسو كان يشتهر بارتداء ملابس غير رسمية، غالبًا بدون قميص، وهو يرتدى بدلة وربطة عنق، على الرغم من أن السترة تبدو غير مناسبة، جاء ذلك جسما ذكر موقع آرت نيوز بيبر. وفى مقال على موقع إدارة بيكاسو، أكد "بروكارد" أن الرجل الموجود على اليسار ليس فولارد، أول تاجر رئيسى للوحات لبيكاسو، والذى كان يتمتع بمظهر مختلف تمامًا عما يظهر فى الصورة، بينما يبدو أن الوجه فى الصورة هو وجه رسام الجداريات المكسيكى دييجو ريفيرا، على الرغم من أن هذا غير مؤكد لأن ريفيرا كان طويلًا (1.85 مترًا) وبيكاسو قصيرًا (1.63 مترًا).
 
لكن "بروكارد" عاد وأكد أن بيكاسو كان يحرص دائمًا على الظهور أطول مما كان عليه فى الواقع من خلال التقاط صوره من زاوية منخفضة، كما فى هذه الحالة، ووضع نفسه للأمام قليلاً، إذا كان التعريف صحيحًا، فهذه هى الصورة الوحيدة الباقية لبيكاسو وريفيرا معًا.
ويرى "بروكارد" أن المرأة الموجودة فى الصورة التى ترتدى القبعة جويل، لا تشبه المرأة رفيق بيكاسو خلال فترة التكعيبية، بينما تبدو الملامح مشابهة للفنانة مارى لورينسين، رغم أنها فرت إلى إسبانيا عند اندلاع الحرب العالمية الأولى.
 
ويقترح بروكارد أن المرأة فى الصورة هى الرسامة الروسية المولد أنجلينا بيلوف، عشيقة ريفيرا، قبل زواجه من فريدا كاهلو بوقت طويل، أما عن مكان التقاط الصورة، فيرى " بروكارد" أنه كان استوديو الكسندر زينوفييف، الفنان الروسى المقيم فى باريس وصديق بيلوف، خاصة وأن اللوحات الموجودة فى الصورة تشبه اللوحات الروسية، على الرغم من عدم التعرف على أى منها.
 
فى ذلك الوقت، استخدمت الحكومة القيصرية زينوفييف للتجسس على الثوار الروس فى باريس، ويقترح أن الصورة ربما التقطها زينوفييف لإرسالها إلى دافعى الرواتب فى سان بطرسبرج، وعلى افتراض أن جميع هوايات المتواجدين فى الصورة كما كان شائع من قبل، يجب أن تعود الصورة من يوليو 1915 إلى أوائل عام 1916. جنبا إلى جنب مع بيكاسو نفسه، اليقين الآخر الوحيد هو الكلب إنه Sentinelle ، الذى يظهر فى صور أخرى مع بيكاسو، كانت مملوكة للفنان أندريه ديرين - الذى عهد بها إلى بيكاسو عندما تم تجنيده للقتال فى الحرب العالمية الأولى.

قد يهمك أيضًا:

تشكيلية مصرية تصنع من "الفرح" حالة فنية على أرض الواقع

العصامية المغربية فاطمة ملال تدمر قيود الزمان وتبلغ العالمية