أعلنت لجنة إدارة المهرجانات و البرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، الأربعاء، عن انطلاق فعاليات الدورة الـ13 لمهرجان الظفرة الإماراتي، الإثنين، 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري ويستمر حتى 25 من الشهر ذاته ويقام المهرجان تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج بمدينة زايد بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

وقال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس اللجنة، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الصحفي، إن إمارة أبوظبي خطت خطوات كبيرة وواثقة في سبيل الحفاظ على الموروث الثقافي العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة، وصونه للأجيال القادمة، وليكون رافدا من روافد الحضارة الإنسانية. 

وأضاف أن فعاليات المهرجان التراثية التي تتزامن مع عام التسامح تجسد نهج المؤسس المغفو له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في صون التراث، والاهتمام المتواصل من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في صون مشاريع التراث والحفاظ عليه.

وذكر أن ذلك يأتي انطلاقاً من الإيمان العميق بأهمية تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيمنا الأصيلة، والدعم اللامحدود من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، والمتابعة الحثيثة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.

أقرأ أيضًا:

كنوز منطقة "تل العمارنة" الأثرية تُبرز مكانتها الدينية عند الفراعنة

وأشار إلى أن رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية للمهرجان شكلت الأساس في نجاحه عاما بعد عام تجسد حرصه على موروثنا الثقافي ونقله للأجيال المقبلة، مثمناً زيـادته لجوائـز مهرجـان الظفـرة بدورتـه الــ 13 بملـــغ 20 مليـــون درهـــم إماراتي لدعـــم مـــلاك الإبـل لاقتنـاء أهـم السـلالات العربيـة الأصيلـة، وفتـح المجـال واسـعًا أمـام الأعـداد المتزايـدة مـن المشـاركين فـي مزاينـات الإبـــل التـــي يشـــهدها المهرجـــان، لتبلـغ القيمـة الاجماليـة لجوائـز المهرجـان فـي دورتـــه الحاليـــة نحـــو 60 مليـــون درهـــم إماراتـــي (16.3 مليون دولار أمريكي)، منها 52 مليون لجوائز مزاينة الإبل و8 مليون درهم لجوائز المسابقات التراثية المختلفة الأُخرى.

وأوضح أن المهرجان يقدم للمشاركين والزوار مفاجآت كبيرة، حيث يصل مجموع جوائزه إلى أكثر من ألف جائزة، ويشهد المهرجان أكبر تجمع لملاك الإبل من خلال مزاينة الإبل والتي تشمل 81 شوطاً خصص لها 695 جائزة، إلى جانب مئات الجوائز المخصصة للعديد من المسابقات والمزاينات التراثية والشعبية، وجوائز يومية مقدمة لزوار المهرجان من خلال الفعاليات المتنوعة في سوق الظفرة التراثي.

وأكد أن مهرجان الظفرة أصبح حدثا عالميا بما يقدمه من فعاليات تدعو إلى التسامح والتعايش، واحتفالا تراثيا وطنيا بامتياز لاحتضانه عناصر التراث الإماراتي، وهو يستقطب اهتمام الزوار والسياح ووسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم، ما أسهم في ترسيخ اسم منطقة الظفرة على الخارطة السياحية العالمية.

وقال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، إن اللجنة تحرص على تنظيم العديد من الفعاليات في الدورة الجديدة من مهرجان الظفرة في قالب تشويقي تعليمي ترفيهي يكرس نظرة واقعية ودقيقة للحياة في دولة الإمارات خلال مئات السنين.

 وتابع أن المهرجان يلعب دوراً مهماً وبارزاً في ترسيخ القيم الإماراتية وتعميق أثر التراث في نفوس النشء من أبناء الوطن، حيث لا نتحدث فقط عن المهرجان، إنّما عن البعد التاريخي والاقتصادي والمعنوي الذي يلعبه الحدث، فهو مهرجان متكامل من ناحية الفعاليات التي يقدمها.

وأكد أن المهرجان سيشهد توسعاً كبيراً من حيث التنظيم والمسابقات والفعاليات المصاحبة التي تمتد على عشرات الكيلومترات في بوابة الربع الخالي "مدينة زايد".

 وأوضح أنه إلى جانب المسابقة الرئيسية مزاينة الإبل ومسابقة المحالب، فإن المهرجان ينظم 9 مسابقات تعكس الموروث الثقافي الإماراتي والخليجي وقد خصص لها نحو 245 جائزة، إلى جانب 16 مسابقة تراثية للحرف اليدوية والطبخ والتي صممت للنساء والرجال والأطفال في قلب سوق الظفرة التراثي بالمهرجان وقد خصصت لها عشرات الجوائز القيمة، والعديد من الجوائز اليومية القيمة لزوار المهرجان.

وتابع أن فعاليات المهرجان ستشهد مسابقة الصيد بالصقور والتي تقام بتنظيم من نادي أبوظبي للصقارين، وقد خصصت لها 60 جائزة، وتقام بطولة سباق السلوقي العربي التراثي لمسافة 2500 متر.وأضاف أنه تم تخصيص 10 جوائز قيمة لمسابقة الرماية، أما لمزاينة غنم النعيم فقد تم تخصيص 60 جائزة.

وذكر أن سوق الظفرة التراثي سيشهد إقامة مزاينة التمور وتغليفها والتي خصص لها 25 جائزة، ومسابقة اللبن الحامض وقد خصص لها 50 جائزة.ويشهد السوق مسابقات تراثية متنوعة، إضافة إلى 8 ورشات عمل للأطفال إلى جنب العديد من الفعاليات على المسرح الرئيسي وفي قرية الطفل وعروض فرقة أبوظبي للفنون الشعبية التابعة للجنة.

وأشار إلى أن السوق التراثي يضم أكثر من 200 محل متنوع يعرض العديد من المنتجات التراثية المحلية والخليجية ويلبي جميع احتياجات الزوار.

وقد يهمك أيضًا:

دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي تكشف عن لوحة "سلفاتور مُندي"

دائرة الثقافة والسياحة تكشف تفاصيل معرض أبوظبي الدولي للكتاب