وزارة السياحة والآثار المصرية

في محاولة لتنشيط مناطق الجذب السياحي في أسوان (جنوب مصر)، ضمن خطة تطوير متاحف الآثار الإقليمية، بدأت في وزارة السياحة والآثار المصرية إعداد الدراسات اللازمة للبدء في مشروع ترميم وتطوير وإعادة تأهيل متحف الجزيرة بأسوان الأثري المغلق منذ أكثر من 10 سنوات.وقال مصطفى حسن خليل، مدير متحف آثار أسوان، إن «الهدف من المشروع هو إعادة إحياء المتحف، الذي يعد من أقدم المتاحف الإقليمية في مصر، بما يتضمنه ذلك من ترميم مبنى المتحف الأثري الذي يبلغ عمره أكثر من 100 عام، وتزويده بالإضاءة الحديثة، والتكييف، ووضع سيناريو جديد للعرض المتحفي، أسوة بالمتاحف الإقليمية الحديثة الموجودة الآن في مصر».

بدوره أوضح العميد هشام سمير، مساعد الوزير للشؤون الهندسية والمشرف على القاهرة التاريخية، في بيان صحافي، أن «هذا المشروع يأتي في إطار الاهتمام الذي توليه الوزارة للمواقع الأثرية والمتاحف بمختلف محافظات الصعيد وعلى رأسها الأقصر وأسوان، مؤكداً أن «هذا المشروع لن يقتصر على ترميم المبنى فقط بل سيشمل تطوير سيناريو العرض المتحفي والموقع العام والحديقة المحيطة بالمتحف، وتطوير منظومة الخدمات داخل المتحف».

ويعود تاريخ متحف الجزيرة بأسوان إلى عام 1898، حيت تم بناؤه في الجزء الشرقي من جزيرة ألفنتين بأسوان، كاستراحة للمهندس الإنجليزي السير ويليام ويكلوكس الذي صمم خزان أسوان، وبعد الانتهاء من مشروع الخزان عام 1912، تم تحويل المبنى إلى متحف وافتتح رسمياً عام 1917.

وأوضح خليل أنه «عند إنشاء خزان أسوان غرقت بعض مناطق النوبة، وتم عمل حفائر أثرية بالمنطقة، أسفرت عن العثور على مجموعة من الآثار تم وضعها في متحف الجزيرة»، مشيراً إلى أن «المتحف أغلق بسبب سوء حالته، حيث لم يكن به إضاءة جيدة، كما كان يفتقر لوسائل التأمين».

ويعد متحف الجزيرة واحداً من أهم وأقدم المتاحف الإقليمية في مصر، وفي الفترة بين عامي 1991 و1993 تم إنشاء جزء ملحق بمبنى المتحف ليضم نتاج حفائر البعثة الألمانية العاملة بالموقع».

وتفقدت لجنة سيناريو العرض المتحفي المتحف لمعرفة حالته الراهنة، وبدأت في اختيار القطع الأثرية التي سيتم عرضها بالمتحف، حيث ستركز على أهم الاكتشافات الأثرية بأسوان وتاريخ جزيرة ألفنتين، مستعرضا تاريخ إقليم أسوان في العصور المصرية القديمة.

وأوضح الدكتور محمود مبروك، مستشار وزير السياحة والآثار للعرض المتحفي، أن «مشروع التطوير يشمل أيضا تطوير منظومة الإضاءة داخل المتحف والمنطقة المحيطة، إلى جانب تزويده بمنظومة تأمين شاملة».

وسيشمل مشروع التطوير المبنى الرئيسي للمتحف، إضافة إلى تطوير العرض المتحفي بالمحلق (Annex) وهو المبنى المفتوح حاليا للزيارة ويضم القطع الأثرية التي اكتشفتها البعثة الأثرية الألمانية العاملة بجزيرة ألفنتين منذ عام 1969 وحتى الآن.

ومن المقرر نقل مجموعة من القطع الأثرية من المخازن الأثرية والمتحفية من أسوان وكوم امبو والمتحف المصري بالتحرير لعرضها بالمتحف عند افتتاحه.وقال خليل إنه «يجري حالياً العمل على اختيار القطع الأثرية، لكن من المؤكد أن مومياء الكبش الذهبي المعروضة حالياً في متحف النوبة، ستكون بين أهم القطع الأثرية بالمتحف».

والكبش الذهبي عبارة عن مومياء لكبش محنط مغطى بقماش من الكتان وعليه من الأمام قناع من الكارتوناج مذهب الوجه، وكان الكبش رمز للمعبود خنوم الذي كان يقوم بتشكيل كل طفل يولد على عجلة الفخار وكان مركز عبادته جزيرة ألفنتين، بحسب موقع وزارة السياحة والآثار.

ويتضمن المشروع تطوير خدمات الزائرين، وتوفير كافيتريات وبازارات لبيع التراث الأسواني، ومقاعد ومظلات بجانب استغلال حديقة المتحف والمسطحات الخضراء الموجودة وسط الصخور لتصبح مكاناً ترفيهياً للزوار ومنطقة للجذب السياحي بعد تطويرها، بحسب مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، الذي أوضح أنه «سيتم عرض مجموعة من المقتنيات الأثرية الثقيلة بالحديقة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تسليم لوحة أثرية ملكية عثر عليها مواطن لمتحف الإسماعيلية

أمين المجلس الأعلى للآثار يتفقد مشروع نقل مركب خوفو الأولى