المتحف المصري الكبير

أعلنت وزارة الآثار المصرية وصول 331 قطعة أثرية، من بينها 42 من مقتنيات الملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير المزمع افتتاحه رسميا العام المقبل.

وقالت وزارة الآثار في بيان، اليوم الاثنين: "استقبل المتحف المصري الكبير 331 قطع آثرية منها 42 قطعة خاصة بالملك توت عنخ آمون كانت معروضة بالمتحف المصري بالتحرير، و27 قطعة من أخشاب مركب الملك خوفو الثانية الموجودة في معمل الترميم الخاص بها والموجود بالقرب من موقع العمل بمنطقة آثار الهرم".

مومياء سنجام، مسؤول العمال (رئيس العمال) خلال عصر الفرعون سيتي الأول ورمسيس الثاني للأسرة 19 (القرن 13-12 ق.م.)، في المتحف القومي للحضارة المصرية، 21 سبتمبر/ أيلول 2019

اقرأ أيضًا:

مصر تنفّذ عملية ضخمة في مشروع المتحف الكبير

وقال مدير عام الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير الطيب عباس "القطع الأثرية الخاصة بمجموعة الملك توت عنخ آمون تضم مجموعة من الصنادل المصنوعة من الحلفا، والنسيج ونبات البردي، وصومعة من الخشب كانت تستخدم لحفظ الغلال، والحبوب، التي ما زالت محفوظة في حالة جيدة".

وأضاف عباس أن المجموعة الخاصة بالملك الذهبي تضم كذلك "مجموعة من أواني الطعام وجعبة للسهام، كان يستخدمها الملك توت عنخ آمون في رحلات الصيد، وتمثالا للإله سرابيس، الإله الرسمي للإسكندرية القديمة، الذي انتشرت عبادته في العصر اليوناني الروماني، وتمثالا آخر في وضع الوقوف ويقدم ناووس، يحتوي على المعبود حربوقراط، ويحتوي على الطفل وحورس".

فيما قال مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير عيسي زيدان "القطع الخاصة بمركب خوفو الثانية هي قطع كبيرة الحجم تم نقلها  ضمن مشروع المصري الياباني المشترك لاستخراج وترميم مركب خوفو الثانية".

وأضاف عيسى "بذلك يصل عدد القطع الأثرية التي تم نقلها من المركب إلى مركز ترميم المركب بموقع العمل حتى الآن 892 قطع خشبية، وقام فريق العمل بأعمال التوثيق ثلاثي الأبعاد والتسجيل لجميع القطع وكذلك أعمال الترميم لها قبل عملية النقل".

وتابع عيسى "جميع العاملين بالمتحف الكبير من الأثريين والمرممين والأمن يسابقون الزمن، والعمل بالليل والنهار في أعمال نقل الآثار وكذلك أعمال الترميم قبل افتتاح المتحف المصري الكبير نهاية 2020 حيث نجح فريق العمل بالمتحف الكبير حتى الآن من في نقل49.779 قطعة أثرية".

كان بناء المتحف حلما بالنسبة لعلماء ومحبي الآثار المصرية، إلا أنه بات قاب قوسين أو أدنى من التحقق، فتمثال رمسيس الثاني الضخم، الذي نقل من ميدانه بوسط القاهرة في آب/أغسطس 2006، وظلّ مهملا أكثر من عقد كامل على أسوار مشروع المتحف الكبير، الواقع على طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوي، بات يقف الآن شامخا على مدخل مبنى المتحف الذي شارف على الانتهاء، بانتظار افتتاحه الرسمي عام 2020.

وكان المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير الدكتور طارق توفيق قال لوكالة سبوتنيك "سيضم المتحف 50 ألف قطعة أثرية في العرض الدائم، و50 ألف قطعة أخرى ستكون في المخازن للدراسة والمعارض المتغيرة، أي أنه سيضم بين جنبات إجمالي 100 ألف قطعة أثرية"، موضحا "ستعرض 20 ألف قطعة أثرية للمرة الأولى في المتحف".

واكتشفت مقبرة الملك توت عنخ آمون على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في وادي الملوك بالأقصر، جنوب مصر عام 1922، وهو أشهر ملوك الأسرة الفرعونية الـ18، ويعد القناع الذهبي أشهر آثاره المميزة، واحتار العلماء حتى الآن في سبب موته صغيرا، وتصل تكلفة تشييد المتحف المصري الكبير إلى نحو مليار دولار أمريكي

قد يهمك أيضًا:

مصر تنجح في إبراز أحقيتها في استعادة تابوت أثري مذهّب للكاهن "نجم عنخ"