واشنطن - مصر اليوم
نجح فريق من علماء الطب الشرعي في أميركا، في استخراج الحمض النووي من مومياء فرعونية عمرها 4 آلاف عام، وحلت نتائجهم لغزًا عمره قرن من الزمان، ولم تكن المومياء المصرية عبارة عن جثة محفوظة بالكامل، بل رأس مقطوعة ، ومشوهة، ومغطاة بالضمادات، وجدها علماء آثار عندما كانوا ينقبون عن مقبرة، في عام 1915، ومنذ ذلك الوقت وهي تمثل شيئًا غامضًا، حسب موقع "livescience".
وأوضح الباحثون، في بحثهم الذي نشر في أول مارس/آذار الماضي، أن المقبرة تنتمي إلى حاكم مصري من العصور الوسطى، يدعى "حوتي نخت" لكن في الوقت الذي وجد فيه العلماء المقبرة كانت منهوبة.وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن اللصوص أحرقوا المكان لتغطية آثارهم، وكل ما تبقى وقتها هو تلك الرأس، وظل الباحثون لمدة قرن يتساءلون ويناقشون ما إذا كانت هذه الرأس المحنطة تعود إلى الملك أم إلى زوجته؟.
وأضافت "نُقلت بعدها الرأس وكل الآثار الباقية إلى متحف الفنون الجميلة في مدينة "بوسطن" الأميركية عام 1921".
ونجح العلماء في أخذ عينة من الحمض النووي للرأس المحنطة، مع أن هذا صعب جدًا، لأن استخلاص الحمض النووي من المومياوات المصرية القديمة لم يتحقق من قبل، وكانت هناك محاولات سابقة فشلت أو أنتجت نتائج غير صحيحة.
واستخرج العلماء الحمض النووى القديم من الرأس المحنطة ، بعد مرور أكثر من 100 عام من النقاشات حول جنس الرأس وعدم التوصل لنتيجة مؤكدة، واتفقوا أخيرًا على حل لغز هوية المومياء، واستنتجوا أن الرأس تنتمنى لذكر، ما يشير بقوة إلى أنه جمجمة الحاكم "حوتى نخت" وليس لزوجته.