صورة تعبيرية لاحدي الكهوف

عُثر في شبه جزيرة القرم، خلال عمليات إنشاء طريق سريع، على كهف فريد تكوّن بتأثير المياه الجوفية، وقد أمر رئيس جمهورية القرم بتشكيل لجنة مختصة لدراسته.

واكتشف الكهف في منطقة بيلوغورسك أثناء إنشاء طريق "تافريدا" السريع الذي يربط بين كيرتش (حيث الجسر الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم) وسيمفيروبل وسيفاستوبل، ويتكون من "تجويف كارستي" يمتد مسافة لا تقل عن 1015 مترا، وقد نشأ نتيجة لضغط المياه الجوفية خلال فترة زمنية طويلة، وفقا للعلماء الذين عثروا داخله أيضا على بقايا حيوانات مفترسة.

وفي تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية، قال رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف "التقيت خبراء الكهوف من الجمعية الجغرافية الروسية الذين سيدرسون هذا الكهف الفريد. كما أمرت بتشكيل لجنة تضم هؤلاء الخبراء وممثلين عن اتحاد خبراء الكهوف ووزارة النقل وحماية البيئة والموارد الطبيعية، وجامعة القرم الفدرالية، وممثلين عن الشركة التي تقوم بإنشاء الطريق السريع"، وأضاف أن العمل توقف في المنطقة التي اكتشف فيها الكهف، لحين انتهاء الخبراء من دراسته، لأن تجويفه يمكن أن يهدد الطريق السريع بالانهيار.

ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى من الطريق نهاية العام الجاري، ومن المرحلة الثانية عام 2020، حيث يبلغ طول الطريق 250.7 كيلومتر، وتصل طاقة استيعابه إلى 40 ألف سيارة في اليوم، ويكلف إنشاؤه 149.3 مليار روبل (2.4 مليار دولار).