واشنطن - مصر اليوم
برع العلماء المسلمون قبل أكثر من ألف عام في قراءة السماء، ورصد الأجرام السماوية، وقياس الحسابات الفلكية بدقة ومهارة، مستخدمين أجهزة عديدة على رأسها «الأسطرلاب». وعنه تتحدث انتصار العبيدلي، أمين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، قائلة إن «الأسطرلاب» من أكثر الأدوات استخداماً في المراصد، ويستخدم في تحديد الوقت ليلاً ونهاراً، وقياس الارتفاعات، ومسارات النجوم، وتحديد الاتجاهات خلال السفر.
وتؤكد العبيدلي، أن المتحف يضم عدة مجسمات من الأسطرلابات صنعت أو وصفت من قبل علماء مسلمين، وتوجد في صالة ابن الهيثم للعلوم والتكنولوجيا، التي تعرض بها إنجازات العلماء المسلمين، وإسهاماتهم العظيمة في الحضارة الإنسانية.
وتوضح: نعرض هذه الإنجازات من خلال النماذج المجسمة، والصور، والمعلومات عن أهم الاكتشافات، والاختراعات، والنظريات التي وضعها العلماء المسلمون في الفلك، والطب، والجغرافيا، والعلوم الطبيعية والهندسة المعمارية، والرياضيات، والكيمياء، والتكنولوجيا العسكرية، والملاحة البحرية، والهندسة وغيرها.
والأسطرلاب هو آلة فلكية قديمة أطلق عليها العرب ذات الصفائح، ويعتبر نموذجاً ثنائي البعد للقبة السماوية، يُظهر كيف تبدو السماء في مكان محدد عند وقت محدد، ورُسمت السماء على وجهه بحيث يسهل إيجاد المواضع السماوية عليه، وتتباين فيما بينها في الحجم حيث إن بعضها صغيرة الحجم وسهلة الحمل، وبعضها ضخم يصل قطر بعضها إلى عدة أمتار.
اقرأ أيضًا:
تعرَّف على خامنئي من روايات عشقها في شبابه وممنوع على غيره قراءتها
وتشير أمين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، إلى أن الأسطرلابات كانت حواسيب فلكية في وقتها، تستخدم في حل المسائل المتعلقة بأماكن الأجرام السماوية، مثل الشمس والنجوم، والوقت أيضاً، وقد كانت ساعات جيب لعلماء الفلك في القرون الوسطى.
وتضيف انتصار العبيدلي أن العرب أيضاً تمكنوا من قياس ارتفاع الشمس في السماء، وهذا مكنهم من تقدير الوقت على مدار اليوم، كما استخدموها في تحديد وقت بزوغ الشمس أو تكبد النجوم، مشيرة إلى أنه طُبع على ظهر الأسطرلاب جداول مبتكرة مكنتهم من هذه الحسابات، ويمكن لهذه الجداول أن تحتوي معلومات عن منحنيات لتحويل الوقت، ومقومة لتحويل اليوم في الشهر إلى مكان للشمس في دائرة البروج، ومقاييس مثلثية وتدريجات لـ360 درجة
قد يهمك أيضًا: