القاهرة - مصر اليوم
أعلنت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، في بيان لها منذ قليل، انتهاء مشروع إنقاذ ونقل وترميم مشهد آل طبا طبا بموقعة الجديد، قرب المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط. ويأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لإنقاذ وحماية المشهد، الذي كان يعاني من سوء حالته المعمارية، بسبب ارتفاع منسوب المياه الكبريتية بموقعه القديم على حافة بحيرة عين الصيرة، حيث بلغ ارتفاع المياه به حوالي 2.70 متر، مما أثر على حالته الإنشائية، لذلك كان من الضروري، فك ونقل المشهد إلى مكان بعيد وآمن، حفاظا عليه، مع اتباع كافة الأساليب العلمية المتعارف عليها أثناء فكه ونقله.
ومن جهته أكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال نقل وترميم المشهد تمت وفقًا للدراسات الهندسية والإنشائية اللازمة، والتي نفذها متخصصون من مرممي المجلس الأعلى للآثار، وبعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية. وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن جميع أعمال المشروع تمت تحت إشراف وتنفيذ الوحدة الإنتاجية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، والمنطقة الأثرية المختصة، وبدأت أعمال المشروع في يناير 2021 بتكلفة بلغت 6 مليون جنيه مصري، بتمويل من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه أثناء عملية النقل، تم العثور على عدد من شواهد القبور الأثرية، ولوحات رخامية تم نقلها وإعادة تثبيتها مرة أخرى. ومن جانبه قال الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية، والقبطية، واليهودية، إن مشهد آل طبا طبا، هو عبارة عن ضريح تم تأسيسه في القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي، شيده محمد بن طغج الإخشيدي، مؤسس الدولة الإخشيدية، بين أعوام 935 م، و946 م، وملحق به مسجد يتكون من مربع يبلغ طوله 18 مترًا، ومبني من الطوب الآجر، وفي الجدار الشرقي يوجد المحراب، ويقسم المربع إلى 3 أروقة بواسطة صفين من الدعامات بأركان كل منها أعمدة مدمجة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
خبير آثار يكشف معالم الصيام عند القدماء المصريين
بدء تشغيل منظومة التذاكر الإلكترونية بمعبدي كوم أمبو وإدفو في أسوان