عناصر من تنظيم داعش

أعلن قائد عملية تحرير مدينة الموصل، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، عن ضبط مخطوطات أثرية، في مدينة النمرود المحررة. وقال، في بيان له، إن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة عثرت على مخطوطات أثرية، في تل النمرود، جنوب نينوى. وتقع النمرود على الضفة الشرقية من نهر دجلة، على بعد 30 كيلومترًا، جنوب الموصل، حيث تقاتل القوات العراقية، لإلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش".

وقالت هيئة الآثار العراقية إنها ما زالت تعمل لتشكيل فرق ميدانية، لتقييم الأضرار التي لحقت بالموقع، مبينة أنها تأمل في إنقاذ بعض الآثار. وقبل نحو عامين، اجتاح تنظيم "داعش" شمال العراق، ودمر مدنًا أثرية، ومواقع دينية، وقصورًا، يعتبرها التنظيم رموزًا وثنية، حيث تم هدم منطقة "الزقورة" الأثرية، لتتحول إلى كومة من التراب، بعد أن سوتها جرافات بالأرض، خلال الشهرين الماضيين، قبل أن تتمكن القوات العراقية من طرد مقاتلي التنظيم من المكان، الأحد. وجُردت جدران القصر من الواجهات المنحوتة، التي كانت تزينها، ولم يبق في المكان سوى بضع قطع من الآثار، في حين تناثرت بقايا تماثيل "الثيران المجنحة"، التي كانت موجودة عند أحد مداخل القصر، في حقل في الخارج.

وقال اللواء ضياء كاظم السعيدي، في تصريحات صحافية، خلال زيارة للموقع، الأربعاء، بعد ثلاثة أيام من استعادة المدينة، إنه المكان كان كان يحنوي على 200 لوحة أثرية، سرق تنظيم "داعش" بعضها، ودمر العض الآخر. وأكد مقاتل من العشائر، من المنطقة، إن مقاتلي التنظيم دمروا "الزقورة"، خلال الشهرين الماضيين، مع تقدم الجيش العراقي صوب النمرود، مؤكدًا وجود أدلة، من صور الأقمار الصناعية، تثبت تدمير التنظيم لها بشكل متواصل، منذ سبتمبر / أيلول، مبينًا أنه تم إبعاد التنظيم، بنحو 3.5 كيلومتر، عن النمرود، لكن المنطقة لم تُطهر بعد من القنابل، والشراك الخداعية المحتملة.

وأكد قيس حسين رشيد، وكيل وزير الثقافة العراقي، أنه، على الرغم من الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة الأثرية، وفقدان النحوت المعمارية للقصور والمعابد و"الزقورة"، فإنه واثق من أن العراق بإمكانه ترميم وتجديد ما دُمر، وإعادة هذا الموقع الأثري الرائع إلى الحياة.