القاهرة - مصر اليوم
قال مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية إن مرممين مصريين نجحوا في الكشف عن نقوش وألوان تشاهد للمرة الأولى منذ 1500 عام.وتم الاكتشاف بتيجان صالة الأعمدة في معبد إسنا الأثري جنوب الأقصر، والتي تخضع لأعمال تنظيف من تكلسات ناتجة عن عوامل التعرية التي تعرضت لها واحدة من أجمل صالات الأعمدة والتيجان في المعابد المصرية. وأضاف وزيري في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، الأحد، أن مجموعة النقوش الفلكية بأسقف الصالة بدت وكأنها تُكتشف وتُشاهد لأول مرة، بعد أن كشفت أعمال التنظيف والترميم والتقوية، عن ظهور نقوش ورسوم بألوانها الأصلية للمرة الأولي بعد أن ظلت مغطاة طوال مئات السنين.
وأشار إلى أن الصالة تضم 24 عمودا مزينة بـ24 تاجا، كل تاج فيها لا يشبه التاج الآخر، وأن أعمال التنظيف والترميم وتقوية الألوان والنقوش، جرت بسواعد مصرية، وذلك استعدادا لافتتاح الصالة الأجمل بين صالات الأعمدة والتيجان أمام الزوار من سياح العالم. وحسب أمين عام المجلس الأعلى للآثار المصرية، فقد تضمنت أعمال التنظيف والترميم إظهار الألوان الأصلية للرسوم والنقوش وإزالة الأملاح من الأسقف والجدران، لافتا إلى أن تلك الأعمال تأتي ضمن مشروع مشترك لمركز تسجيل الآثار المصرية، وبعثة جامعة توبنجن الألمانية.
يذكر أن معبد إسنا يعد من أهم معالم مدينة إسنا التاريخية، الواقعة جنوب محافظة الأقصر، وقد شيد المعبد ملوك الأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة، وأعاد ملوك سايس بناء جزء منه، ثم أكمل بناؤه بطليموس السادس، كما تم بناء صالة ذات 24 عمودا بالمعبد في عهد الرومان، وذلك كواجهة للمعبد. وتحمل جدران معبد إسنا، نصوصا قديمة من الآداب المصرية الكلاسيكية، ونصوصا أخرى عن خلق العالم وأصل الحياة، وتضرعات وتراتيل ذات عاطفة روحية عظيمة في صور شعرية لا تزال واضحة ويسهل إدراكها.
قد يهمك ايضا
مصر تعلن اكتشاف عشرات المقابر تعود لثلاث مراحل حضارية مختلفة