القاهرة - مصر اليوم
الدولة الإخشيدية، هي إمارة إسلامية أسسها محمد بن طغج الإخشيد في مصر، وامتدت لاحقا باتجاه الشام والحجاز، وذلك بعد مضى ثلاثين عاما من عودة مصر والشام إلى حدود الدولة العباسية، بعد انهيار الدولة الطولونية التي استقلت بحكم البلاد وفصلتها عن الخلافة العباسية لأكثر من 30 عامًا، قبل أن تسقط مجددًا على يد أحفاد الإخشيدي وقت دخول الفاطميين مصر.
تمر ذكرى وفاة مؤسس الدولة الإخشيدية في مصر، محمد طغج الإخشيدى، إذ رحل في 25 تموز/ يوليو عام 946، عن عمر يناهز 64 عامًا، وأسس دولته التركية في مصر، واستطاع بن طغج الإخشيدي الاستقلال بمصر عام 940 أي بعد توليه حكم مصر بخمس أعوام.
ورغم بقاء دولة الإخشيد 33 عامًا، إلا إنها اهتمت ببناء وتشييد العديد من المباني والعمارة على الطراز الإسلامي والتركي، لكن أغلب هذه المعالم اندثرت مع مرور الزمن، وخلال السطور التالية نسلط الضوء على بعض المعالم الباقية حتى الآن، والتي لا يتبقى منها غير معلمين فقط، وذلك بجانب شاهد قبر من الحجر الجيري كتب عليه خمسة عشرة سطرًا بالكتابة الكوفية، ويرجع إلى العصر الإخشيدي، موجود في متحف النوبة، إضافة إلى بعض النقود والحلي الموجودة في متحف الفن الإسلامى.
مشهد آل طباطبا
وهو ضريح تم تأسيسه في القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي، شيده محمد بن طغج الإخشيدي، موسس الدولة الإخشيدية، بين أعوام 935 م و946م، وهو أحد الأضرحة الرائعة المصممة على طراز الحضارة الإسلامية، وملحق به مسجد يتكون من مربع يبلغ طوله 18 مترًا، ومبني من الطوب "الآجر" وفي الجدار الشرقي يوجد المحراب، ويقسم المربع إلى ثلاثة أروقة، صفان من الدعائم المتعامدة بأركانها أربعة عمد ملتصقة.
مسجد الفقاعي
مسجد الفقاعي، أنشىء عام 1198هـ - 1783م ولم يتبق من عناصره الأثرية سوى المأذنة والمنبر، ينسب المسجد إلى أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد الله الفقاعي، وبني هذا المسجد كافور الأخشيدي، ثم جدده وزاد عليه مسعود بن محمد صاحب الوزير، وكان في وسط المسجد محراب مبني من الطوب، يُقال إنه من بناء حاطب ابن أبي بلتعة رسول النبى إلى المقوقس، وقيل إنه أول محراب اختط في مصر.
قد يهمك أيضًا:
وزير الثقافة السعودي يُشدِّد على أهميَّة إبراز الحركة التراثية