بغداد – نجلاء الطائي
نظّمت دائرة السينما والمسرح مهرجان عيد السينما العراقية الـ٦٢ على خشبة المسرح الوطني يوم 15آب/أغسطس 2017 تحت شعار (الفن السابع يتنفس الإبداع)، في وقت أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، استعداده لتقديم جميع الإمكانات لدائرة السينما من أجل النهوض بالثقافة في البلاد. واستهل الحفل بتقطيع كعكة العيد ومن ثم الاستماع إلى النشيد الوطني تلتها كلمة وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ألقاها وكيل الوزارة فوزي الأتروشي، نقل فيها تحيات وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي وتمنياته بالنجاح، وأكد خلال كلمته بالمضي في مسيرة الفن إلى الأمام، وخلق انعطافة أساسية والانتقال بالعراق من التمزق والتشرذم إلى حالة السلام والتناغم والتناسق وإعادة النسيج إلى الهوية العراقية، كما أشار في كلمته إلى التحديات التي تواجه الفن في العراق مع ثقته التامة بالنهوض الجماهيري وفاء للتاريخ الفني والسينما العراقية، وعدّ الاحتفال ضربا من ضروب الوفاء للفن والجمال المرئي ولعمالقة الفن العراقي الكبير.
وكان للفنان فارس طعمة كلمته بالمناسبة عبر فيها عن بالغ امتنانه لوكيل الوزارة فوزي الأتروشي لدعمه المستمر للفنانين والمثقفين، كما أثنى على دور مدير عام دائرة السينما والمسرح للنهوض بواقع الفن العراقي النوعي. وتخلل الحفل عرض أوبريت خاص بالمناسبة للفرقة الوطنية للفنون الشعبية بعنوان "سينما" من تصميم الفنان فؤاد ذنون وهناء عبدالله، كما عُرض فيلم من إنتاج دائرة السينما والمسرح بعنوان "السينما العراقية" استذكر فيه تاريخ السينما العراقية الذي بدأ بانطلاق أول شرارة لأول فيلم عام ١٩٤٦ من قبل مجموعة فنانين شباب منهم عادل عبد الوهاب وخضير عبد العزيز و عزيز علي.
استذكر خلال الحفل مجموعة شخصيات فنية مهمة رفدت السينما العراقية بكل ما هو جميل وممتع وقيم منهم المخرج حسين أمين، والمخرجة خيرية المنصور، والمخرج فيصل الياسري ومدير التصوير محمد القزاز، و وليم دانيال. وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات التقديرية ودروع الإبداع من قبل وكيل الوزارة على مجموعة فنانين كبار وهم المخرج فيصل الياسري و سامي قفطان و قاسم الملاك وعواطف نعيم و هديل كامل و شذى سالم ومقداد عبد الرضا وفاطمة الربيع وغازي الكناني والتفات عزيز. وعلى هامش الاحتفالية تم توقيع كتاب للمؤلف (مهدي عباس) الذي سلط الضوء على سيرة حياة الفنان (محمد شكري جميل) الفنية وما أنجزه من أفلام ناهزت الستين فيلماً ، حمل الكتاب عنوان "محمد شكري جميل عراب السينما العراقية".