القاهرة - مصر اليوم
اكتشفت المئات من القطع الأثرية التي كانت تستخدم في السابق كقرابين لآلهة الحب والخصوبة المصرية القديمة في "مكب نفايات" عمره 3500 عام في الأقصر.وعثر على كومة الأنقاض القديمة من قبل فريق من علماء الآثار البولنديين، الذين يعملون على التنقيب في معبد الإلهة حتحور.وتشتمل مجموعة القطع الأثرية على تماثيل مطلية باللون الأزرق المذهل، إلى جانب أكواب وألواح زخرفية وأوعية وقوارير خزفية بتصميمات صدر، وكلها تدل على ولادة جديدة من أرض الموتى.وتوصل العلماء لاكتشاف كومة الأنقاض القديمة عندما كانوا يعيدون بناء مقبرة داخل معبد حتشبسوت.وقال الدكتور باتريك شودزيك، رئيس الحفريات في معبد حتشبسوت، من المركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط بجامعة وارسو، لموقع Arkeonews: "كنا خائفين من أن العمل الذي نقوم به قد يتسبب في انهيار سقف القبر، لذلك أردنا حمايته. ومع ذلك، بمجرد الدخول، اتضح أن الحطام لم يتم فحصه وتنظيفه أبدا حيث كان يقع فوق مقبرة، بارتفاع نحو نصف متر".
كما حدد علماء الآثار أن كومة الأنقاض أقدم من معبد حتشبسوت بـ500 عام.وتمثل الإلهة حتحور إلهة السماء، والمرأة والحب والخصوبة، وظهرت عبادتها خلال الألفية الثالثة قبل الميلاد.واشتهرت حتحور أيضا بتقديم الطعام والشراب للموتى، فضلا عن الترحيب بهم عند انتقالهم إلى عالم روحي آخر.ويعتقد شودزيك أن السكان المحليين جاءوا مع القرابين بأعداد كبيرة وبدأت تلك العطايا في اجتياح المعبد، ما دفع القائمين على المنشأة بنقلها إلى موقع آخر، وبالتالي إلى تراكم "القمامة" الهائلة.وقال شودزيك إن الشخص المدفون في القبر لا يزال لغزا: "في العصور القديمة، سقط القبر في أيدي اللصوص. ويجب أن تكون معداته ذات قيمة لأنه كان شخصا وثيق الصلة بالفرعون منتوحتب الثاني. ربما ابنه أو زوجته"وتشتهر الأقصر بأقدم المواقع الأثرية المصرية، إلى جانب كونها موطنا لوادي الملوك، حيث وقع اكتشاف عدد من المومياوات والهياكل الضخمة منذ القرن التاسع عشر.ومعبد حتشبسوت، الواقع أيضا في الأقصر، هو نصب تذكاري مصري قديم كبير يهدف إلى عبادة الآلهة.ووقع إنشاء المبنى، الذي يبلغ عرضه 344 قدما وارتفاعه 80 قدما، من قبل الفرعون حتشبسوت في عام 1479 قبل الميلاد واستغرق إكماله حوالي 15 عاما.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
توافد الزائرين على متحف الحضارة المصرية بعد افتتاح قاعة المومياوات الملكية
الرئيس السيسي يستقبل «المومياوات الملكية» في متحف الحضارة المصرية بالفسطاط