علم البحرين

تستعد البحرين في نهاية العام الجاري، لافتتاح "مسار اللؤلؤ"، بعد الانتهاء من ترميم المباني، إحياء لحقبة تاريخية تراثية من تاريخ المملكة، والذي تم إدراجه في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 2012.ويقول الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، مدير إدارة المتاحف في هيئة البحرين للثقافة والآثار، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه منذ آلاف السنين في مدينة المحرّق القديمة، تشكلت ملامح الحياة الاقتصادية والاجتماعية عبر تجارة اللؤلؤ العريقة، التي نشأت وازدهرت وتجذرت في الهوية الثقافية الخليجية.وأشار إلى أنه في نهاية 2021، سوف تحتفي هيئة البحرين للثقافة والآثار بافتتاح "مسار اللؤلؤ"، الذي يجسّد تجربة تاريخية متكاملة لسكان منطقة الخليج العربي، فإلى جانب اكتسابها أهمية اقتصادية عالمية، فقد شكل ميراثا ثقافيا ومعرفيا وإنسانيا أعطى ملامحه للهوية البحرينية والخليجية المعاصرة.

وأوضح الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، أن تاريخ البحرين الاقتصادي يرتبط في الحقبة التي تعود لمئات السنين إلى تجارة اللؤلؤ، وكل ما يتصل بها منذ لحظة خروجه من قاع البحر وحتى وصوله إلى الأسواق العالمية.وتشكل "قلعة بو ماهر"، التي بنيت سنة 1840م خلال الحقبة البرتغالية في البحرين بأبراجها الأربعة ذات الجدران المنيعة والضخمة، الوجهة الأولى لاستقبال البحارة والنواخذة قديما، وكانت نقطة الانطلاق نحو رحلة الصيد التي كانت تستمر شهوراً، لتحمل بذلك إرثا وأهمية اقتصادية وتاريخية كبيرة، بحسب مدير إدارة المتاحف في هيئة البحرين للثقافة والآثار

مدينة المحرق القديمة

وفي ذلك السياق أشار الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، إلى أن طريق مسار اللؤلؤ، المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، يمثل متحفاً حياً في الهواء الطلق تزيد مسافته على 3 كيلومترات في مدينة المحرق القديمة.هذا المسار، عبارة عن 16 مبنى أثرياً تاريخياً والعديد من الساحات العامة، إضافة إلى مركز الزوّار الرئيسي الذي يحتضن في تصميمه الداخلي البقايا الأثرية لعمارة يوسف بن عبد الرحمن فخرو التاريخية، التي تم بناؤها في ثلاثينيات القرن العشرين.وبحسب مدير إدارة المتاحف في هيئة البحرين، فإن مركز زوار اللؤلؤ يقع في قلب مدينة المحرق، وسط "عمارات السوق التقليدي" التاريخي.

من جانبه، أكد الدكتور ناصر قائدي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن تجربة صيد اللؤلؤ تستقطب عشاق رياضة الغوص ومحبي النشاطات المائية الترفيهية من داخل وخارج البحرين.وأشار قائدي إلى أن مشروع إحياء التراث يتوافق مع مفهوم صناعة غوص اللؤلؤ الذي اشتهرت به البحرين منذ القدم، الامر الذي يجعل المواطنين يقبلون على ممارسة الرياضات البحرية والتراثية العريقة.ولفت الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض، إلى أن مشروع غوص اللؤلؤ يساهم أيضاً في رفع مستوى مرتادي البحر بالمحميات الطبيعية وأهميتها الكبيرة في حماية الحياة الطبيعية، فضلا عن إنعاش السياحة البحرية وتطوير البيئة الصحية للكائنات البحرية.ولفت قائدي إلى أن أشهر أنواع اللؤلؤ في البحرين هو "الدانة" تليها "الحصباة" ثم "البدلة"، أما اللؤلؤ الصغير منه جدا تسمي "اليكة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مديرة مركز التراث العالمي باليونسكو تتفقد ترميم طريق الكباش

رئيس الوزراء صطفى مدبولي يلتقي مديرة مركز التراث العالمي التابع لـ"اليونسكو"