الشارقة ـ مصر اليوم
كرّم الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب حاكم الشارقة ، صباح الإثنين، خريجي وخريجات الدفعة العاشرة من برنامج "الشارقة للقادة "، خلال حفل التخرج الذي نظمته مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات - تطوير، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وشارك فيه 30 منتسبًا ومنتسبة من الكوادر الوظيفية العاملة في المؤسسات والدوائر الحكومية، وذلك في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات.
ونُظمت الدورة العاشرة من البرنامج بشراكة أكاديمية جمعت مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات - تطوير مع كلٍ من الجامعة الأميركية في الشارقة، وكلية إدارة الأعمال العالمية انسياد، ويهدف البرنامج إلى تمكين المشاركين من اكتساب المهارات الإدارية والخبرات العملية كلٌ حسب تخصصه لترسيخ الريادة والإبداع في عمل مؤسساتهم، وتعزيز البيئة الابتكارية في إمارة الشارقة، والارتقاء بريادة الأعمال في مختلف القطاعات.
وشهد رئيس مكتب سمو الحاكم خلال الحفل، إطلاق الدورة الحادية عشرة الجديدة لبرنامج الشارقة لتطوير القادة 2019م تحت شعار "القيادة بالمعرفة والخيال" , وتأتي الدورة الجديدة 2019م بشراكة أكاديمية مع كلٍ من الجامعة الأميركية في الشارقة، وجامعة بوكوني في ميلانو في إيطاليا، وستركز على الدور الذي تلعبه الثقافة في تهيئة الظروف والبيئة المحفزة للخيال الذي يعتبر جوهر الابتكار، وذلك استنادا إلى تجربة مدينة ميلانو الإيطالية التي سيزورها المشاركون كجزء من البرنامج، حيث سيتعرفون على المقومات الثقافية والفنية للمدينة ودورها في الارتقاء بمهارات الإبداع والقيادة لدى الشباب، وسيتمحور البرنامج حول أربعة قطاعات هي: التجزئة، والفن والتصميم، والتصنيع، والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
أشارت ريم بن كرم عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين في كلمتها التي ألقتها خلال الحفل، أنه ومنذ أن وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة، رهانها على الإنسان والاستثمار في بنائه والارتقاء به، ترجمةً لرؤية قادتها، وتجسيدًا لحكمة مؤسسها، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، كرّست المؤسسات والهيئات الرسمية والمجتمعية جهودها لتكون أدوات فعالة لتحقيق الآمال المعلقة عليها من قادتها ومواطنيها، فانطلقت في مسيرة نهضوية وتنموية أساسها إثراء الكفاءات، وتطوير المهارات، والمعرفة الكاملة لتوجهات السوق العالمية وثقافتها وفرص نموها، ونقل هذه الخبرات كافة إلى جيلنا المرشح لاستكمال مسيرتنا التنموية.
وأضافت قائلةً " قبل عشرة أعوام انطلق برنامج الشارقة للقادة وقام بتخريج أكثر من 400 شاب وشابة من الذين تلقوا التدريب في مؤسسات عالمية مرموقة في المملكة المتحدة وأميركا وسنغافورة، إلى جانب صروح علمية معروفة مثل كامبريدج وانسياد، وستانفورد، والمسيرة مستمرة ".
ولفتت بن كرم إلى إن نتائج هذا البرنامج الريادي قد لا تظهر بين يوم وليلة، ولكنه كغيره من مبادرات قادة الإمارات ومؤسساتها، يستند للرؤية البعيدة التي لا شك ستثمر تدريجيًا على مختلف القطاعات، وعلى ثقافة شبابنا وبناتنا، وعلى تماسك مجتمعنا وعلاقاته مع العالم، معلنةً مواصلة البرنامج لأعماله في ظل دعم وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث ستكون محطته في العام المقبل في إيطاليا.
واختمت بن كرم كلمتها قائلةً " إن نجاح الدورة العاشرة من برنامجنا بعد التوجيه والرعاية من حاكم الشارقة ودعم المؤسسات الرسمية والخاصة في إمارة الشارقة، يعود إلى سببين الأول إيماننا بأن خير استثمار للمستقبل هو الاستثمار في شبابنا، والثاني معرفتنا وقناعتنا بأن اطلاع شبابنا على التجربة الاقتصادية والمؤسساتية العالمية، سينعكس إيجابًا على مسيرة الدولة في تنويع قطاعات العمل المنتجة وبناء اقتصاد ما بعد النفط، فالعولمة وانفتاح السوق جعل من كل اقتصاد وطني، اقتصاد عالمي بطبيعة الحال ".
وقال سلطان الصابري رئيس قسم الموارد البشرية في شركة بيئة "الشريك الاستراتيجي لبرنامج الشارقة للقادة" بدأت شركة بيئة شراكتها مع مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات - تطوير قبل خمس سنوات للعمل على تطوير مفاهيم القيادة والتميز في الجيل القادم من الشباب لنحقق رؤيتنا المستقبلية في تحقيق تنمية وطنية شاملة، ونتيجة لهذه الجهود المشتركة نرى اليوم مهارات قيادية شابة أخذت موقعها وتمركزها لقيادة صروح مهمة وعديدة، سواء كان في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص في إمارة الشارقة ".
واختتم الصابري كلمته مخاطبًا الخريجين " إننا متفائلون بأنكم ستواصلون رفع راية التطوير والتميز وأنه سيكون لكم دورًا مهمًا في إحداث التغيير في إمارة الشارقة، التي أصبحت اليوم في المقدمة، على مستوى الشرق الأوسط والعالم في تطور المجالات الثقافية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية وغيرها الكثير ".
وقال الدكتور بيورن شورفيه مدير الجامعة الأميركية في الشارقة "الشريك الأكاديمي لبرنامج الشارقة للقادة" " إن فريق عمل برنامج الشارقة للقادة حقق إنجازًا كبيرًا في تحقيق أهداف البرنامج والتعاون مع مركز التعليم التنفيذي والمهني في الجامعة الأميركية في الشارقة من أجل توفير كل مقومات النجاح للبرنامج والحرص على توافقه مع متطلبات سوق العمل، وبفضل هذا الفريق أتيح لمئات المهنيين في الشارقة الحصول على فرصة تعزيز معارفهم واكتساب مهارات جديدة قابلة للتطبيق في بيئة العمل ".
واعتبر شورفيه أن الشراكة بين الجامعة الأميركية في الشارقة وبرنامج الشارقة للقادة تمثل نموذجًا يحتذى به للشراكات المستدامة بين الحكومات والجامعات، ونوه بجهود الخريجين الذين أظهروا التزامًا ومثابرة في استكمال البرنامج على مدار العام، متوجهًا إليهم قائلًا " أخبروا أقرانكم عن البرنامج والمزايا التي يقدمها والخبرات التي يوفرها والتجارب الفريدة التي يمنحها، وشجعوهم على الانضمام إلى رحلة تطوير القدرات، ليصبحوا مثلكم قادة المستقبل ".
وقام الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب حاكم الشارقة ، بتكريم الخريجين ومنحهم شهاداتهم، مباركاً لهم إنجازهم الذي حققوه، ومتمنيًا لهم التوفيق في حياتهم العملية , وكرّم القاسمي ، شركاء ورعاة البرنامج، تقديرًا لدورهم ومساهمتهم في دعم البرنامج، وهم: الشركاء الاستراتيجيين للبرنامج: وزارة الاقتصاد، ودائرة الحكومة الإلكترونية في الشارقـة، وشركة الشارقة للبيئة "بيئة"، والرعاة وهم: غرفة تجارة وصناعة الشارقـة، ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، وهيئة مطار الشارقة الدولي، ومؤسسة نفط الشارقة الوطنية، ومصرف الإمارات الإٍسلامي، وشركة بتروفاك، وشركة فاست لمقاولات البناء.
وشمل التكريم الشركاء الأكاديميين للبرنامج، وهم: الجامعة الأميركية في الشارقة، وكلية إدارة الأعمال العالمية – إنسياد، والرعاة الإعلاميين وهم: مؤسسة الشارقة للإعلام، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، والموقع الإخباري الشارقة 24 التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، والناقلين الرسميين للبرنامج، وهما طيران الاتحاد، ومواصلات المدينة الجامعية لإمارة الشارقـة.
وكان الحضور قد شاهدوا عرضًا مرئيًا قصيرًا عن مسيرة برنامج الشارقة للقادة خلال العقد السابق، وأهم الإنجازات التي تحققت من خلاله، والمحطات التي مر بها البرنامج , وشهد الحفل كل من، الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية , كما شهد الحفل راشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وعدد كبير من رؤساء ومدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في الشارقة.