الشارقة ـ مصر اليوم
شهد "ملتقى الكتاب" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يختتم فعالياته اليوم السبت ندوة حوارية بعنوان " المخاطر والمقاومة في السرد الروائي " شارك فيها من اليابان الروائية كاروكي ساكورايا والروائية كيكو ناكاديما ومن سوريا الروائي نبيل سليمان وقدمتها ليلى الوافي.
وتناولت الندوة موضوع المخاطر والمقاومة في التاريخ البشري من حيث ظواهر الاكتئاب وتراجع الأمل وهيمنة الإحباط وأهم التحديات المتعلقة بتلك العوالم وانعكاساتها على شخصية الفرد، والمجتمعات التي تعاني من الحروب والصراعات والأزمات.
وتحدثت الروائية اليابانية كاروكي ساكوريا عن تاريخ وتفاصيل الحياة في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، حيث سردت حكاية عائلة يابانية تتكون من شخصيات الجدة والأم والابن وعلاقاتها بالمحيط الخارجي ومقاومتها للحياة بعد الهزيمة، في قصص تخرج من الذاتي الخاص إلى العام.
وأشارت إلى أن المخاطرة تكمن عندما تكتب قصة أو تكون رقما في الحرب لذلك عليك فهم الاختلافات التي هي مفاتيح للمقاومة وتتجسد في مشاعر ورؤي وتفاصيل.
وتحدثت الروائية اليابانية كيكو ناكاديما عن عوالم روايتها " البيت الصغير " التي تلامس تفاصيل ما قبل الحرب العالمية الثانية من خلال عائلة صغيرة تحضر فيها شخصية الخادمة التي عاشت إلى عمر 90 عاما وتعجز عن الإجابة على سؤال الحرب ومن هو المسؤول عن الهزيمة وألم الفقدان والخسارة.
وتحدث الروائي السوري نبيل سليمان عن خواتيم روايته المليئة بالإحباط الجماعي والشخصي منذ روايته "هزائم مبكرة" والتي ترسم عبر صفحاتها سيرة الأجيال وهي تواكب الهزائم والأزمات، ورواية "مدارات الشرق" التي ظهرت بأربعة أجزاء تحكي عن تلك الظروف القاسية ما بين الحربين العالميتين ومرحلة الاستقلال والاضطرابات الاجتماعية وتطور الأفكار الأيديولوجية.
وأشار إلى أن "ثيمة" الحب ترافق موضوعات الإحباط والتمزق في بعض روايته، وأن نزعة السلطة تعتبر من المخاطر الفادحة التي تؤدي إلى التعصب والمصادرة وإنتاج العنف، موضحاً أن الكتابة مسؤولية كبرى تحتاج إلى الكثير التسامح والأمل بعيدا عن الأزمات والصراعات المجتمعي.