أقدم مجهولون مساء الخميس، على الاعتداء على الثمانيني محمد المغربي "المشرد برتبة مثقف" تحت جسر الفيات في بيروت حيث يقيم ويعمل على جمع الكتب وبيعها.
وأتت النيران على بعض محتويات مكتبة المغربي، الذي لجأ إلى المخفر لتقديم شكوى ضدّ مجهولين.
المغربي، الملقّب بـ"الباش"، كان قد حاز اهتمام الرأي العام وزاره وزير الثقافة، محمد مرتضى، قبل أيام لتكريمه.
وقال المتسوّل، يوسف بيطار، الذي يعيش أيضاً تحت جسر الفيات، إنّه استيقظ عند الواحدة فجراً على رائحة الحريق الذي التهم المكتبة، لافتاً إلى أنّ أصوات انفجارات متلاحقة دوّت نتيجة احتراق الماكينات التي تغذّي إشارات المرور وكاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة"، وقد سارع بيطار إلى الاتصال بالدفاع المدني الذي حضر عناصره لإخماده.
ويرجّح بيطار أن يكون الحريق ناتجاً من النار التي يُوقدها المغربي للتدفئة كلّ مساء بسبب البرد الشديد، خاصّة في الليل.
ويعيش المغربي تحت جسر الفيات على كورنيش النهر في بيروت بالمنزل المكوّن من سرير ومكتبة وراديو قديمة وموقدة حطب وملابس قديمة وبعض الحاجيات الأخرى عبارة عن كرتون، أمّا بابه فلوح من الخشب، بين أغراضه تلفتك "بذلة" موضوعة في كيس نايلون لحمايتها من الغبار الذي يجتاح المكان.
واصدرت وزارة الثقافة بيانا جاء فيه: "بعد المتابعة الحثيثة لقضية محمد المغربي الذي يعيش تحت جسر الفيات حيث يقوم ببيع الكتب، وبعد الزيارة التي قام بها الوزير القاضي محمد وسام المرتضى للمكان المذكور، فقد تم البدء بوضع الآليات الممكنة لمساعدته اجتماعيا وحياتيا واقامة، بعد التأكد من أوراقه الثبوتية وبعض المعطيات الأخرى. إلا أنه وقعت مساء أمس حادثة غريبة نتج عنها إحراق الكتب التي يضعهاالمغربي في المكان، إضافة إلى إحراق أغراضه الخاصة .
وعليه فإن وزارة الثقافة ممثلة بالوزير المرتضى تعمل بالتنسيق مع محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي ومع الأمن العام اللبناني، ومع المراجع القضائية المختصة لجلاء ملابسات هذه الحادثة وتداعياتها والعمل على معالجة الموضوع في أسرع وقت ممكن، على أن يستكمل بعد ذلك العمل على معالجة أوضاعه المذكورة".

قد يهمك أيضأ :

أول تعليق من وزارة التعليم المصرية على مطالب أولياء الأمور بتوفير الكتب على موقعها

وزارة التربية والتعليم المصرية تتابع وصول الكتب المدرسية المطورة للطلاب فى المدارس