برلين - جورج كرم
تستعد الأقلية السلافية لوضع اللمسات الأخيرة للاحتفال بعيد الفصح، مستخدمين تقنية قديمة للرسم على البيض، حيث يزينونه برسومات مصنوعة باليد على مدى الأجيال والقرون السابقة بطريقة فنية رائعة. ويُعد عيد الفصح أهم وقت في السنة بالنسبة للصربيين في ألمانيا الشرقية، حيث تشمل
هذه الفترة تقاليد عدة في الرسم على بيض عيد الفصح، الذي يُعد رمزًا للخصوبة لديهم، لذلك يقومون برسم تصاميم معقدة، يعتقد أنها تساعد في حماية الأسر من الأرواح الشريرة وسوء الحظ.
ويمتلك الصربيين تراثًا ثقافيًا غنيًا، وهم محترفون في استخدام تقنيات معقدة، تعود إلى القرن الـ 17، يتوارثونها عبر الأجيال، وتتطلب هذه الحرفة التركيز، وأصابع ذكية، لتحقيق الدقة في رسم التفاصيل على كل بيضة، أو "جاغو" كما يطلق عليها في الصربية. ويعتقد أن الصور والزخارف المستخدمة تقليديًا لها معنى أعمق، حيث يقال "إن الدوائر تمثل الشمس، والمثلثات رمزًا للأسنان الذئب، وهي تستخدم لدرء الشر، أو رمزًا للعلاقة بين الأم والأب والطفل".
يذكر أن الصربيين أقلية عرقية لغتهم السلافية، وهم يسكنون أجزاءًا من ولاية سكسونيا، وبراندنبورغ، محافظين على عاداتهم وتقاليدهم، حتى الوثنية منها، على مرِّ العصور.