الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
تتواصل بمدينة أصيلة فعاليات موسمها الثقافي الدولي الذي سيستمر إلى غاية خامس يوليوز المقبل، إذ تحولت المدينة الهادئة المطلة على المحيط الأطلسي إلى خلية نحلن يجوب أزقتها ودروبها العتيقة مشاهير الثقافة والفنون والسياسة ممن يتابعون فقرات الموسم الذي بات من بين أعرق المواسم الثقافية في المغرب والعالم العربي.وانطلقت صباح اليوم، ندوة:"التغير المناخي والأمن الغذائي:
بين المقاربة التقنية والفعالية البشرية" ، وهي الندوة التي يشارك فيها خبراء من شتى بلدان المعمور يناقشون على مدى يومين تأثير المتغيرات المناخية على موارد الإنسان الطبيعية التي تضمن قوته اليومي، ونتائج الإستعمال المفرط والإستغلال غير المعقلن لهذه الموارد الذي أثر بشكل كبير على طبيعة الأرض، وبات يهدد استقرارها.
ومن المتوقع أن تبدأ أشغال ندوة "الملامح الجديدة للاستشراق في الفنون العربية المعاصرة" يومي (25- 26 يونيو)، على أن تليها ندوة "فصول الربيع العربي من منظورنا ورؤية الآخر" (28-29 يونيو)، و ندوة"الهوية والتنوع والأمن الثقافي" (1-2 يوليوز)، و ندوة"المشهد الإعلامي في دول مجلس التعاون الخليجي في ضوء التطورات في المنطقة" (3-4 يوليوز).
وتكرم الجامعة الصيفية التابعة للموسم ذاته الروائي والناقد المغربي أحمد المديني بتنظيم احتفاء كبير اختير له عنوان "أحمد المديني..وردة للوقت المغربي" وذلك يوم 27 يونيو، كما يعرف الموسم أيضا منح جائزة محمد زفزاف للرواية العربية في دورتها الخامسة يوم 30 يونيو.
وبرمج الموسم أيضا سلسلة أمسيات موسيقية منوعة يحييها فنانون ومجموعات على غرار ماك شوباند برئاسة الشيخ ماك فاي (السينغال)، وماريانا كولادو مع فن الفلامينكو (إسبانيا)، وراوكياو وكوكا روزيتا في فن الفادو من البرتغال، ومجموعة أهل أصيلة للمديح والسماع، وفرقة المعهد الموسيقي لمدينة طنجة بقيادة الشيخ أحمد الزيتوني، وإحسان الرميقي وأركسترا زمان الوصل، وليلى المريني ومحمد محسن الزكاف وجوق شباب تطوان للموسيقى الأندلسية بقيادة فهد ابن كيران.
أما بالنسبة للفعاليات الفنية المعتادة، فيستضيف الموسم دورة تدريبية في فنون الحفر بإشراف فنانين من البيرو والمغرب واليابان من 12 إلى 20 يونيو، وورشة في الصباغة على الجداريات، بمشاركة فنانين من المغرب، وإيطاليا، وسوريا، ومشغلا للحفر وآخر للصباغة من 21 يونيو إلى 5 يوليوز ومشغلا لأطفال المرسم وآخر لكتابة وإبداع الطفل.