الرباط - عثمان صديق
يكاد رأي متتبعي الإنتاج التلفزيوني مع نهاية شهر رمضان، يتفق على رداءة مستوى الإنتاجات المقدمة على القنوات الوطنية، خصوصا القناتين الأولى والثانية، مؤكدين "أن الموسم الحالي حقق الفشل ذاته الذي طبع المواسم السابقة". وفيما يرى المتخصصون "أن المشكل بالأساس هو أزمة سيناريو وإبداع، يعزو المنتجون السبب إلى الظرفية الاستثنائية التي أعقبت صدور دفتر التحملات وما أفرزته من ضيق الوقت الذي أربك السير الطبيعي لعمل شركات الإنتاج". وخلاف ذلك أثنى أغلب المتتبعين على "سلسلة الكوبل"، واعتبروه "العمل الفريد والاستثنائي الذي أنقذ الموسم التلفزيوني ككل، حيث أظهرت جميع حلقات السلسلة نضجاً وإبداعاً كبيرين على مستوى كتابة النص، شارك فيها كل من حسن الفذ والسيناريست الشاب عبد العلي لمهر". وفي السياق ذاته عبر حسن الفذ بطل السلسلة وكاتبها عن "سروره بفضل التفاعل الإيجابي للمشاهد مع السلسلة"، قائلاً لموقع "المغرب اليوم": "إن الجديد يكمن في استقطاب السلسلة لجمهور جديد غير الجمهور التقليدي المحب لحسن الفذ"، منوها في السياق ذاته "بالعمل الجبار الذي قامت به الممثلة دنيا بوتازت البطلة الثانية للسلسلة". ورداً على سؤال عن تقييمه لمستوى الأعمال بشكل عام مع نهاية الشهر الكريم، قال الفذ "إن المشاهد هو الوحيد الذي له الحق في تقييم الأعمال، وأن دوره يقتصر فقط على التمثيل وتقديم الأنسب للمشاهد المغربي". واعدا في نهاية حديثه "المشاهدين بعمل جديد لا يقل أهمية عن "سلسلة الكوبل". جدير بالذكر "أن سخط المشاهد المغربي على الأعمال التلفزيونية بلغ مداه خلال شهر رمضان، بسبب بعض حلقات الكاميرا الخفية، حيث تم اتهام الشركة المنتجة بفبركة بعض الحلقات، و باستغباء المغاربة جميعا".