القاهرة – محمد الدوي
القاهرة – محمد الدوي
أعلن وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب أن ما حدث في المنصورة من استهداف مديرية الأمن وقتل ضباط وجنود ومدنيين يُعَد عملاً إرهابيًا بكل المقاييس التي تستوجب الإعلان عن تحديد مفهوم الإرهاب، وتصنيف مرتكبي هذه الأعمال الإجرامية بأنهم "إرهابيون"، مما يستوجب مطاردتهم، وإنزال العقوبة عليهم بما يتناسب والجرائم التي يرتكبونها كُلَّ يوم في حق الشعب المصري
وأوضح في بيان له أن "وزارة الثقافة بكل مؤسساتها ومثقفيها وفنانيها لا تستنكر هذه الأعمال فقط، بل تستنفر جموع المصريين لمساندة الشرطة والجيش في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية، حفاظاً على وطن تحاول هذه الجماعات أن تعطل مسيرته الديمقراطية".
وأكَّد "نناشد المجتمع المصري المزيد من الترابط والتماسك والتلاحم مع الجيش والشرطة في سبيل اقتلاع هذه الأعمال الإجرامية التي لن تعطل مسيرة الوطن". وأصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة بيانًا أكَّدت فيه أنها منذ العام 2011م وهي تعلن "رفضها الكامل لكل وسائل وأساليب العنف الحادث في المشهد الاجتماعي والسياسي المصري، وما حذّرت من حدوثه من الاعتداء على أجساد وأرواح أبناء الشعب المصري تحت أية ذريعة، أو تحقيقًا لأيِّ هدفٍ مهما بلغ مقصده؛ فإن الهيئة العامة لقصور الثقافة تدين جميع حالات العنف التي حدثت في الأيام الأخيرة، والتي انتهت بحادث تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية، وما نتج عنها من سفك دماء المصريين، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وتؤكد الهيئة حرمة الدم المصري، ورفضها لجميع أساليب التحريض على استحلاله، وعلى ممارسة العنف والدخول في مواجهات دامية بين فئات وطوائف الشعب الواحد.
وتنعَى الهيئة جميع أبناء الشعب المصري الذين سقطوا ضحايا التحريض على العنف والتذرّع بالإرهاب والقتل من أجل تحقيق الأهداف، وتؤكِّد رفضها القاطع لكل الممارسات التي تُخلفُ الفرقةَ والشقاق والانقسام بين أبناء الوطن، وتهيب بجميع التيارات السياسية والمجتمعية السموَّ بما يليق بقدر الوطن وبأهمية اللحظة الراهنة الفارقة في تاريخه، وتدعوهم إلى أن يرتقوا فوق أهدافهم الخاصة، وأن يُعلُوا من مصلحة الوطن، وأن يكونوا جديرين بتلبية ندائه في اللحظة التي يجب أن ينتصر الجميع فيها لمصر الخالدة، وتدعو الهيئة الشعب المصرى إلى التماسك أمام هذه الموجة "الإرهابية" التي تريد تدمير البلاد".