تونس-أسماء خليفة
صاغ الكاتب والمخرج المسرحيّ السّوريّ ممدوح الأطرش بيانه الأول بشأن مهرجان ربيع سبيطلة في تونس الذي ينتظم نهاية شهر آذار/مارس المقبل.
وقال فيه "نحن قادمون من سورية مع باقات الياسمين وأغصان النارنج للمشاركة في مسيرة الزهور يوم 30 آذار/مارس 2014 لأن العلاقات الثقافية السورية التونسية لا يمكن أن تتأثر بلغو الساسة
، فهي جسور ممدودة بين دمشق وقرطاج لا يمكن أن تهزها سيول ولا عواصف . يشرفني أنا ممدوح الأطرش أن أترأس نادي أصدقاء ربيع سبيطلة التونسي لأني حضرت هذا المهرجان سابقا ولامست صدق فقراته ونواياه الثقافية، أنا ذاهب مع إخواني الفنانين والأدباء السوريّين إلى تونس الخضراء محمّلين بباقات الياسمين الدمشقي للمشاركة في مسيرة الزهور التي ينظمها ربيع سبيطلة الدولي في شارع الحبيب بورقيبة العريق".
يُذكر أن التحضيرات لهذا المهرجان- الذي يجري تنظيمه سنوياً منذ العام 2000- بدأت وتمّ اختيار الأطرش ليكون رئيس نادي أصدقاء سبيطلة في العالم فبادر الكاتب السوري بإصدار البيان الأول للمهرجان.
وكتب الأطرش في بيانه إنّه في سبيطلة، محافظة الڤصرين إحدى مدن الثورة التونسية "سنلتقي أحبابا لنا لم تغيرهم نسائم ربيع مزعوم فظلوا اوفياء لهذه العلاقة التاريخية التي تجمع بلدينا، بل وهاهم يسعون إلى إحيائها بما أوتوا من إمكانيات ونحن أول من يعلم أن مهرجانهم ينتظم في مدينة نستها الأنظمة، إنها مدينة سبيطلة العريقة التي قارنها الفنانون الكبار بمدينة تدمر السورية".
كتب أيضا "لنا في تونس أحبابا منهم الفنان الكبير لطفي بوشناق وغيره الكثيرون. ولنا فيها اكثر من ذكرى جميلة حفرت في الصميم تميمة تحمينا من هذه الأحقاد التي تشحنها نوايا الغربان فما بين دمشق وقرطاج غير الحب والورود. ومن جبل العرب في السويداء. أوجّه نداء إلى الفنانين في تونس وخارجها للمشاركة في مسيرة الزهور. فلتأتوا محملين بباقاتكم.
اهدوها إلى أحبابكم. وانثروا زهوركم على خطى العابرين في لقاء نتحدى به جدبا أراده لنا خطباء الخريف مسارا وموسما للقطيعة فازددنا حميمية واشتدت اوتاد البيت اكثر من ذي قبل وهذا فعل المحن في قلوب الرجال تزيدها حبا وتشحنها حياة. انّي وأصدقائي في النادي ومنهم الأديب الاريتري بوبكر حامد كهال، والشاعر المغربي طه عدنان، والشاعرة اللبنانية حنان بديع، والمصور الفتوغرافي الفرنسي سيدريك دوردفيك والفنانة اليابانية يوشيكو ماتسوداو، والشاعر التونسي عدنان الهلالي. وهنالك أحباء آخرون هم بصدد الالتحاق بنا. نسعى بما اوتينا من حب الى رد الجميل الى هذه المدينة الرائعة سبيطلة في عرسها الربيعي وهي التي أهدتنا لحظات من العمر لا تنسى. موعدنا في مسيرة الزهور. انتصروا للورود. عانقوا الياسمين. واحملوا إلينا معكم زعترا وإكليلا. ودام وطننا الواحد منشدا جميلا".
هذه الدعوة تفاعل معها السوريون وطلب بعضهم من ممدوح الأطرش توجيه الدعوة إلى الفنانين، جمال سليمان وفارس الحلوومي سكاف وأصالة نصري ومازن الناطور وعبد الحكيم قطيفان وكندة علوش وسلوم حداد ليشاركوا في هذا الوفد لنثر زهورهم على شهداء سورية وشهداء الجيش السوري.