المدينة المنورة ـ رياض أحمد
أبدى رئيس المؤتمر السابع لوزراء الثقافة العرب رئيس الوفد الجزائري رابح حمدي، تأييده للمملكة العربية السعودية باحتفائها بالمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2013 وما حققته من إنجازات لصالح مواطنيها ولخدمة الثقافة الإنسانية عامة والإسلامية خاصة .
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لإعمال الجلسة الأولى للمؤتمر الذي
بدأ أعماله اليوم الثلاثاء . وأشاد رئيس الوفد الجزائري بالنهضة التي تعيشها المملكة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبالاستقرار الاجتماعي لمواطنيها في ظل المتغيرات والتحديات التي يعيشها العالم العربي مبينا ان الثقافة حق إنساني وعنوان للحريات الفردية والجماعية لذا تم إقرار هذا الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية والتي تعد لبنة في مسار تحقيق التنمية البشرية .
بعدها تسلمت المملكة العربية السعودية رئاسة المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة من خلال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيزخوجة .
ثم بدأت أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة بمناقشة تقرير تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي وجهود "الايسيسكو" في مجال تنفيذ استراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي وجهود "الايسيسكو" في متابعة تنفيذ استراتيجية تطوير التقنية المعلوماتية والاتصال في العالم الإسلامي ، كما ناقش الحضور مشروع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين إتباع الأديان والثقافات "المنجزات والآفاق المستقبلية ومشروع الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية .
كما ناقش المؤتمر خلال الجلسة الثانية الخطوط العريضة لوثيقة "الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي: الواقع وسبل التطوير"، حيث تضمنت الوثيقة ثلاثة محاور رئيسة هي:تعريف الحقوق الثقافية, الحقوق الثقافية بين المرجعيتين الإسلامية والغربية من أجل ضمان الحقوق الثقافية في بلدان العالم الإسلامي وكلمات رؤساء الوفود المشاركة والتقارير الوطنية للدول الأعضاء عن جهودها في إطار تنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي .
وفي هذا الصدد رفع وزير الثقافة بالجمهورية اليمنية الدكتور عبدالله عوبل شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده وسمو النائب الثاني، بمناسبة احتضان المملكة العربية السعودية المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة في طيبة الطيبة وتوفير أسباب النجاح له ، موجهاً الشكر كذلك لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة على الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة و المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في الإعداد لهذا المؤتمر وتوفير كل متطلباته.
وقال معاليه لوكالة الأنباء السعودية إن اقامة المؤتمر بطيبة الطيبة التي نقرأ فيها تاريخ الاسلام يعد خطوة مباركة على طريق تقارب العالم الاسلامي وارتباطه بتاريخه الاسلامي ليجعله قريبا من بعضه ويجعله يصل الى نتائج أفضل, مشيرا إلى أن هذا المؤتمر ينعقد وقد تم قطع شوط في تحقيق استراتيجية الثقافة الاسلامية التي اقرت في وقت سابق .
واشاد بمبادرات وتوجهات خادم الحرمين الشريفين في ما يتصل بالتسامح والأخوة والود بين أبناء الأمة العربية والاسلامية لافتا الى أن هذا المؤتمر سيحقق بمشيئة الله نجاحا كبيرا بطبيعة الحضور وسيصل الى مايصبوا إليه الجميع من تطور في المجال الثقافي والتقارب الاسلامي ونظرة إسلامية بعيدة عن العنف .