أكد مسؤولو دور النشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب أن دورة هذا العام شهدت وجود عدد كبير من الكتب المزورة ولاسيما لدى أكشاك سور الأزبكية وأرجعوا ذلك إلى ضعف الرقابة على ما يدخل إلى المعرض من كتب. وقال مسؤول مبيعات مكتبات دار الشروق، محمد سيف إن ظاهرة انتشار الكتب المزورة داخل المعرض هذا العام، ازدادت بشكل لم تشهدته دور النشر والمكتبات منذذ ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق مع إدارة المعرض ومع عدد من دور النشر لعمل حملات تفتيش دورية خلال أيام المعرض، وتم ضبط عدد كبير من الكتب المزورة لاسيما لدى أكشاك سور الأزبكية في معرض الكتاب، الأمر الذي دفع مسؤولي دار الشروق ونهضة مصر لتحرير محضر بالواقعة في قسم ثانٍ مدينة نصر للتحقيق في الأمر مع استمرار حملات التفتيش، لحين انتهاء أيام المعرض.
ومن جانبه، قال مسؤول نهضة مصر للنشر والتوزيع، محمد سعد، إن كتب الإخوان كانت أكثر الكتب التي شهدت تزويرًا خلال فترة المعرض، وكان على رأس الكتب التي شهدت نسخ عدد كبير منها، سر المعبد و كلمة السر وقلب الإخوان تليها بعد ذلك روايات 2 ضباط و 313 وقواعد العشق الأربعون، وأشار سعد إلى أن جمهور المعرض أصبحت لديه خلفية تمنحه القدرة على التمييز بين النسخة الاصلية والنسخة المزورة وبعض الزوار هم من يبلغون بأنفسهم عن النسخ المزورة التي تصادفهم في أماكن أخرى.
وأرجع مسؤول النشر في دار "المحروسة " للنشر والتوزيع، محمد مسلم تزايد حالات التزوير في المعرض إلى ضعف الرقابة، مما يسمح بدخول عشرات النسخ المزورة وهي ظاهرة لا يخل منها المعرض كل عام.
من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للكتاب، الدكتور أحمد مجاهد إن هذا العام لم يشهد سوى حالتين فقط، وتم بالفعل غلق الجناحين اللذين ضبط بهما كتب مزورة.
وأضاف مجاهد إذا كان تزوير الكتب ظاهرة كما يدعي بعض مسؤولي دار النشر، فلماذا لم يبلغوا مكتب المصنفات الفنية الموجود في المعرض أو إدارة المعرض، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وأكد أن البعض يتخذ من تلك الشائعات وسيلة للترويج لإصداراتهم من كتب
وناشد مجاهد كل من يكتشف حالة تزوير إبلاغ إدارة المعرض لاتخاذ الإجراءات القانونية.