الرياض - أحمد نصَّار
تستعد العاصمة السعودية لافتتاح "معرض الرياض الدولي للكتاب" المقرر إطلاقه الثلاثاء المقبل، بحلة جديدة تتمثل في التنوع والإبداع سواء على صعيد العرض والنشاط الثقافي، وليس انتهاء بخطط تسوية حديثة.
وقال الدكتور زيد الفضيل رئيس اللجنة الثقافية لمعرض الرياض الدول للكتاب للعام 2014 إن
اهتمامنا ينصب على الوفاء بالوعد الذي قطعناه، وهو ألا نكون أسرى للأسماء؛ فلدينا أسماء جديدة تمثل المشهد السعودي، كما في ندوة (المبدع وتجليات المشهد العربي) التي يشارك فيها الأديب الشاب طارق الخواجي، فيما تشارك مجموعة من الشباب في ندوة (الإعلام الجديد.. منهجية النقد وإلغاء السرية). ويخصص المعرض هذا العام 16 ندوة على الصعيدين العربي والمحلي، منها ندوات تتعلق بالدولة الضيف (إسبانيا)، من ضمنها ندوة رياضية حول كرة القدم في إسبانيا، ويشارك فيها الخبير الإسباني بيدرو بانياكو بمشاركة الدكتور حافظ المدلج وفيصل أبوثنين وإدارة الإعلامي عادل عصام الدين من السعودية.
ووفق رئيس اللجنة الثقافية، تتوزع الندوات بين المعرض في داخل وخارج الرياض، مبينا أن ندوة "الأدب الإسباني المعارض" وندوة "المخطوطات العربية في إسبانيا" ستعقدان في الرياض.
وأكد الفضيل مشاركة المخرج المصري خالد يوسف في ندوة بعنوان "المبدع وتجليات المشهد العربي"، ويشارك معه من اليمن الأديبة ابتسام المتوكل، ومن تونس الشاعر والناقد نزار شقرون، ومن سلطنة عمان الأكاديمي محمد المحروقي، ومن الأردن الشاعر موسى حوامدة. وأوضح أن اللجنة الثقافية رفعت هذا العام توصية سمتها "توصية الرياض"، تعرض على المؤلفين والناشرين، وهي تحدد العلاقة السليمة بين المؤلف والناشر، مبينا أنها عبارة عن وثيقة تحفظ الحقوق لكلا الطرفين.
ويشارك في الندوة الناشران ناصر العقيل من مكتبة جرير السعودية، وبشار أشبارو، بمشاركة الخبير الدولي الأميركي كلاودو ساندوس، وهو خبير في النشر، بالإضافة إلى مشاركة المستشار القانوني يوسف الخضير، ويدير هذه الندوة الكاتب الدكتور حمود أبو طالب. كما خصصت مسرحيتان للعرض على هامش المعرض تحمل الأولى عنوان "هاملت اخرج من رأسي" للممثل خالد الحربي ومن تأليف فهد الحوشاني، فيما تحمل المسرحية الثانية عنوان "يا ورد مين يشتريك؟"، يؤديها الممثل مساعد الزهراني من تأليف فهد الحارثي وإخراج عبد العزيز عسيري.
يشار إلى أن اللجنة الثقافية للمعرض أنهت تصميم البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض هذا العام الذي ينطلق برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الثلاثاء الرابع من مارس (آذار) 2014، ويستمر المعرض على مدى عشرة أيام.
وأوضح الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على المعرض أن اللجنة الثقافية انتهت من تصميم البرنامج الثقافي لمعرض الكتاب لهذا العام، مشددا على حرصها على تحقيق الأهداف الطموحة لهذا البرنامج مع إضافة عناصر تجديد سيجدها المتابع. ويعود رئيس اللجنة الثقافية بالمعرض قائلا إن اللجنة حددت شعار المعرض تحت عنوان "الكتاب.. قنطرة حضارة"، وجدول الفعاليات الثقافية اليومية وأسماء المشاركين والورش المصاحبة، والمقهى والإيوان الثقافيين، إضافة إلى الفعاليات المعتمدة خارج مدينة الرياض، لافتا إلى أن برنامج هذا العام يتنوع بين المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والعروض المسرحية، إضافة إلى الورش الثقافية المصاحبة لبرنامج الندوات الرئيسية بالمعرض.
وأوضح الفضيل أنه جرى تخصيص التكريم هذا العام لعشرة رواد من الخطاطين الذين روعي في حصر أسمائهم الحيثيات العلمية والمعيارية المهنية التي من شأنها تميز المنتمين للخطاطين في المملكة، مع الأخذ في الاعتبار الرواد الذين أسسوا مدارس متميزة في الخط وكانت لهم بصمة مهمة في هذا الفن من خلال أعمالهم ومنجزاتهم.
ونوه بأن تسمية ممرات المعرض جاءت لأسماء المصورين الفوتوغرافيين الذين خدموا الحركة الفنية في السعودية، وكان لهم حضور مميز في هذا المجال على مدى سنوات عدة. ولفت رئيس اللجنة الثقافية إلى أن المدن التي سيجري تنظيم فعاليات الدولة الضيف فيها إضافة إلى الرياض، هي جازان وجدة والدمام وعنيزة، إضافة إلى فعاليات ضيوف المعرض في مكة المكرمة وحائل وجدة التي تستضيفها مؤسسات ثقافية وأكاديمية.