وزارة الأوقاف المصرية

نجحت وزارة الأوقاف منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، في إحلال وتجديد وصيانة وترميم ما يقرب من ثلاثة آلاف مسجد على نفقتها الخاصة، بزيادة عن مثيلاتها في الأعوام السابقة، بنحو 139%، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ عمارة المساجد. كما فرشت نحو 1517 مسجدًا بتكلفة تزيد على 100 مليون جنيه في العام المالي الماضي فقط، وخصصت 100 مليون جنيه أخرى لفرش المساجد في العام المالي الحالي.

يأتي ذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية بعمارة بيوت الله، ونشر صحيح الأديان بلا إفراط ولا تفريط.

 وحددت الوزارة عددًا من الضوابط لبناء المساجد بالإضافة إلى نموذج موحد تم تعميمه فعليا وتطبيقه في عدد من المحافظات.

أقرأ أيضًا:

وزارة الأوقاف المصرية تحظر إقامة صلاة العيد خارج الساحات والمساجد المحددة

 كما نجحت الوزارة في بسط سيطرتها على المساجد والزوايا ومنعت إقامة صلاة الجمعة في العديد من الزوايا والمصليات إلا في حالة الضرورة القصوى.

ومنعت غير المؤهلين من صعود المنابر، واهتمت بتطوير المستوى المهني والثقافي والعلمي لأئمة المساجد، وأنشأت لذلك أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب وتأهيل وإعداد الأئمة والواعظات على أسس عصرية حديثة.

وأكد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، الشيخ جابر طايع، أن الوزارة أخذت على عاتقها عمارة بيوت الله -عز وجل -، فنحن نعمل على الاهتمام بإعمار المساجد مبنىً ومعنىً، شكلا ومضمونا، ظاهرًا وباطنا.

وشدد على أن عودة المسجد إلى دوره الإيماني الروحي بعيدًا عن الاستخدام السياسي، يسهم في ترسيخ منظومة القيم والأخلاق وبناء دولة آمنة مستقرة لا عنف ولا تطرف، قائلا إن رسالة المسجد الحقيقية سلام للإنسانية ورحمة للعالمين كما بين لنا النبى الأمين -صلى الله عليه وسلم -.

وأكد طايع أن واعظات الأوقاف يقمن بدور حيوي كبير في دروس السيدات بالمساجد والمشاركة في القوافل الدعوية والندوات الدينية والمؤتمرات المحلية والدولية وكانت مشاركتهن الأخيرة في بعثة الحج محل إشادة كبيرة من جميع بعثات الحج.

 كما أن برنامج واعظات وراهبات الذي يتم تنفيذه بالتنسيق مع المجلس القومي للمرأة يؤدي رسالة سامية في ترسيخ أسس الانتماء الوطني والمواطنة المتكافئة بين أبناء الوطن جميعًا دون تمييز.

وتابع: في الوقت نفسه أعددنا إماماً عصرياً مستنيرا يدرك تحديات الواقع من خلال برامج متخصصة يتم تدريسها في أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات.

وقال طايع إنه في إطار خطة الوزارة لعمارة المساجد، والوفاء بوعدها في إحلال وتجديد جميع المساجد المغلقة والتي تبلغ نحو ثلاثة آلاف وأربعمئة مسجد، وضعت الوزارة خطة متكاملة لإحلالها وتجديدها جميعًا.

وأضاف أنه جرى إحلال وتجديد وصيانة وترميم أكثر من 2575 مسجدًا على نفقة الوزارة في الفترة من 2014 /2015م، إلى 2019/201م، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ عمارة المساجد، كما تستهدف الوزارة خلال العام المالي 2020/2019م، 642 مسجدًا بتكلفة إجمالية 500 مليون جنيه.

 وجاءت هذه الخطة المتكاملة لتحكي قصة نجاح وزارة الأوقاف في السيطرة على البناء غير المنتظم للمساجد، وقطع الطريق أمام استغلال بعض الناس للانفلات الأمني في وقت سابق والبناء على الأراضي الزراعية وتبويرها، واستغلال عناصر الجماعات المتطرفة لهذه الفترة باستحداث عدد من الزوايا أسفل العقارات أو بناء بعض المساجد في أطراف القرى والمدن، حيث لا رقيب ولا حسيب لتكوين حواضن جديدة للإرهاب والفكر المتطرف.

المساجد الميسرة

وكشف الشيخ جابر طايع أنه بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى، لعام 2018م عامًا لذوي الاحتياجات الخاصة، صممت وزارة الأوقاف نماذجًا جديدة عند الإحلال والتجديد لذوي القدرات الخاصة بما يسمى بالمساجد الميسرة، بحيث يتضمن إنشاؤها ما يتلاءم وحاجات ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء في دخول المسجد أو الخروج منه أو استخدام دورات المياه وأماكن الوضوء، وعمل إشارات ضوئية لمتحدي الإعاقة السمعية وتوفير كل التيسيرات الخاصة بهم.

كما وضعت الوزارة عددًا من الضوابط لبناء المساجد على أراض فضاء بشروط وهي أن تكون المنطقة في حاجة حقيقية للمسجد المراد إنشاؤه بها، بسبب الكثافة السكانية التي لا تستوعبها المساجد المقامة فعلاً، ومراعاة ألا تقل المسافة بين المسجد القائم والمسجد المزمع إنشاؤه عن خمسمئة متر، وألا يقام المسجد على أرض مغتصبة أو متنازع على ملكيتها، وأن يلتزم من يتطوع ببناء المسجد بالرسومات والتصميمات الهندسية التي تعدها وزارة الأوقاف مجاناً بما يتناسب مع الموقع والمساحة والتكاليف المقدرة للمشروع، ويمنع منعًا باتًّا إقامة مساجد أو زوايا تحت العمارات السكنية، ولا يجوز إقامة مساجد أو زوايا على شواطئ النيل أو الترع إلا بموافقة صريحة من وزارة الري والأشغال العامة، بالإضافة إلى توافر الشروط الأخرى، ولا يجوز التصريح من الجهات المختصة في المحليات بإنشاء المسجد إلا بعد الموافقة الصريحة من وزارة الأوقاف بعد التحقق من ملائمة الموقع والحاجة إلى هذا المسجد.

وأكد رئيس القطاع الديني، أن وزارة الأوقاف نجحت في السيطرة على المساجد التي يتم بناؤها بالجهود الذاتية، حيث يشترط للموافقة على بناء المسجد أن يكون خاضعًا للإشراف الهندسي لوزارة الأوقاف، ويلتزم المتبرع بالإنشاء على نفقته الخاصة بتنفيذ النماذج التي تتناسب مع المساحة المتبرع بها لبناء المسجد الجديد، وأن تكون المنطقة بحاجة إلى بناء المسجد وفق الضوابط والشروط التي وضعناها، وفور الانتهاء من بناء المسجد تتسلمه وزارة الأوقاف إشرافًا دعويًّا كاملًا ولا يسمح لغير المرخص لهم بالإمامة أو أداء الخطابة.

أما عن المساجد الأثرية، فقال إن وزارة الأوقاف تحرص على ترميمها وصيانتها وتطويرها ورفع كفاءتها، بالمشاركة والتنسيق الكامل مع وزارة الآثار.

المدارس القرآنية

وحول المدارس القرآنية داخل المساجد، قال الدكتور نوح العيسوى وكيل وزارة الاوقاف لشئون المساجد إنها تعد سلاح وزارة الأوقاف لمواجهة الأفكار المتشددة، والتصدي لبث سموم الكيانات الإرهابية في عقول الأطفال في سن مبكرة لايتمكنون فيه من التفرقة بين الصواب والخطأ.

وأضاف أنه فى السنوات الأخيرة الماضية تحولت بعض حلقات تحفيظ القرآن الكريم، في المساجد والزوايا والكتاتيب المنتنشرة حتى وقتنا هذا فى القرى والنجوع، وبعض الأماكن بالمحافظات، إلى مقاصد لـ"خفافيش الظلام" المتخذين من الدين ستارا للترويج لأفكارهم الهدامة، ونشرها بين الأطفال.

وشدد وكيل الوزارة لشئون المساجد على اهتمام الوزارة بالقرآن الكريم، ولذلك أطلقنا مشروع مدرسة القرآن الكريم بالمساجد الكبرى تحصينا للنشء من اختطاف الجماعات المتطرفة، بعد نجاح مدرسة المسجد الجامع، وقررت وزارة الأوقاف تعميم مدرسة القرآن الكريم بالمساجد الكبرى خدمة للقرآن الكريم.

وتابع: هذه المدارس بالمجان وتتكفل وزارة الأوقاف بجميع نفقات المشروع، وستفتح الباب أمام المتطوعين من المحفظين والمحفظات بشرطين اثنين: الأول إجادة حفظ القرآن الكريم والقدرة على تحفيظه، والآخر عدم الانتماء إلى أي جماعة أو فكر متطرف، مع ضرورة التركيز على الجانب الأخلاقي والسلوكى، لعدم ترك أولادنا في أيدي المتطرفين.

وأشار إلى أنه بلغ إجمالى عدد المدارس القرآنية بالمساجد الكبرى (1060) مدرسة قرآنية.

قد يهمك ايضا 

وزير التموين يفتتح مكتب السجل التجاري النموذجي في رمسيس

القاهرة أرخص مدينة في العالم من حيث "القوة الشرائية"