القاهرة-مصر اليوم
تواصل هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها الفاعلة في الدورة 49 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يستمر حتى العاشر من فبراير الجاري بمشاركة 27 دولة عربية وأجنبية، وتحل فيه الجزائر ضيف شرف المعرض، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى تقديم صورة حيّة عن النشاط الثقافي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، في المحافل العربية والدولية.
وتقدّم الهيئة خلال مشاركتها عرضاً لأبرز مبادراتها ومشاريعها التي تتمحور بشأن القراءة والنشر، حيث تعرض تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، والبرنامج المهني للناشرين، ومؤتمر المكتبات الذي يقام سنوياً بالتعاون مع جمعيات المكتبات الأمريكية، إضافة إلى مدينة الشارقة للنشر، الأولى من نوعها في الوطن العربي، ونظمت الهيئة عدداً من الاجتماعات واللقاءات لبحث سبل التعاون مع الجهات القائمة على تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب، والفعاليات الأخرى المرتبطة بالقراءة والكتاب، وناقش الوفد المشارك، الأنشطة والمبادرات التي يمكن تنفيذها بالتعاون مع عدد من الجهات الفاعلة في مجال النشر في جمهورية مصر العربية.
واجتمع وفد الهيئة مع عدد من الناشرين المشاركين في المعرض، وقدم عرضاً لما تقدمه مدينة الشارقة للنشر على مستوى صناعة الكتاب في المنطقة، والشرق الأوسط، وأبدى الناشرون اهتمامهم بالمدينة، وما تقدمه من فرص لحركة النشر في العالم العربي، سواء على صعيد الطاقة الاستيعابية للطباعة، وخدمات التسويق، والتخزين، والتصميم، والتحرير، وغيرها من الخدمات، واستقبلت الهيئة في جناحها عدداً من الشخصيات الرسمية، وممثلي الهيئات الثقافية، والمثقفين، والشعراء، والأدباء، والاعلاميين، حيث زار الجناح معالي الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف في مصر، ومعالي إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، ومعالي عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، وسعادة المهندس جمعة مبارك الجنيبي، سفير دولة الإمارات لدى مصر.
وأشاد وزير الأوقاف في مصر محمد مختار جمعة، خلال زيارته إلى جناح الهيئة بتجربة الشارقة الثقافية وما يقوده عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على مستوى تفعيل دور الفن والأدب في فتح أفق الحوار مع مختلف ثقافات العالم، مشيراً إلى أن معرض الكتاب يعد واحداً من المحافل التي تعزز الروابط الثقافية بين مختلف بلدان العالم العربي.
وقال سفير دولة الإمارات لدى مصر، المهندس جمعة مبارك الجنيبي، إنّ "مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لها تاريخ طويل يمتد إلى أكثر من 20 عاماً، ومشاركة هيئة الشارقة للكتاب لها أهمية خاصة لما تعكسه من صورة واضحة عن المشهد الإبداعي الإماراتي، وما تقوده من جهود كبيرة، إضافة إلى ما تقدمه سنوياً من إصدارات مميزة تعرف القراء العرب بالكتّاب والمبدعين الإماراتيين"، وكشف رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد العامري، أنّ "الهيئة تحرص على المشاركة في أهم معارض الكتاب العربية والدولية ضمن رؤية كرسها عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي ظل يؤكد أن العمل الثقافي، فعل تفاعلي، يقوم على التواصل والحوار، ولا يمكن أن يحقق أثره من دون هذا الجهد".
وأضاف العامري "يشكل معرض القاهرة الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية مهمة على صعيد المشهد العربي، ويعد ملتقى للعاملين في صناعة الكتاب، ومساحة تجمع الكتّاب والمثقفين من مختلف بلدان العالم، الأمر الذي يجعل منه فرصة لتقديم ما تسعى له الهيئة على المستويين الإقليمي والدولي، سواء من خلال المشاريع المقبلة، أو المبادرات، أو حتى الفعاليات القائمة"، ويشار إلى أن هيئة الشارقة للكتاب بدأت عملها في ديسمبر 2014، وتعمل على تشجيع الاستثمار في الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفي والفكري والثقافي بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره في نشر الوعي في المجتمع في ظل التطور التقني وتنوع مصادر المعرفة، واستقطاب المعنيين بقطاع الثقافة بوجه عام والنشر والطباعة والترجمة والتوثيق بوجه خاص إضافة إلى كُتّاب الأطفال.