لندن - ماريا طبراني
قدمت المصورة البريطانية إيميلي روز صورا مختلفة للأطفال من خلال تصويرهم مرتدين زيا كاملا لشخصيات مستوحاة من أفلام الرعب، فعلى سبيل المثال ارتدوا ملابس شخصية فريدي كروغر، وهو شخصية خيالية ظهرت في أفلام الرعب من سلسلة "كابوس في شارع الألم".
كما تلقتط روز، 23 عاما، من مدينة مانشستر البريطانية، صورا للأطفال وهم يدخنون سجائر وهمية، أو أشبه بالموتى الأحياء وهم مغطون بالدماء بواسطة ماكياج، قبل أن تستخدم تقنية التعديل الرقمي لتحويلها إلى صور شنيعة حقا وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويشمل عملها غريب الأطوار زومبي إلسا من فيلم "فروزين هارت"، وأليس في بلاد العجائب مغطاة بالدماء، وبوزي باتسي من "أب-فام"، والطفل ذو المظهر الشرير الزاحف في الغابات. وبدأت روز، أم لرضيعة، بالتقاط صور الأطفال والرضع وحفلات الزفاف، ولكنها تعمقت أكثر في التقاط الصور المظلمة بعد تصوير ابنة صديقتها على هيئة "زومبي"
وكان أول زبون لقطاتها المرعبة دونا ويكفيلد، 7سنوات ، ابنة صديقتها هاني، التي صورتها على هيئة أميرة ميتة آكلة للمخ، في حين حولت رضيعة، 6 شهور، إلي طفل "زومبي" من خلال التعديل الرقمي للصور.
وقالت أميليا: "بدأت عملي بالتقاط صور لحديثي الولادة وحفلات الزفاف ثم انتقلت إلي تصوير الأطفال الصغار مع إضافة غابات و وآذان قزم لصورهم بواسطة خاصية "فوتوشوب"، ثم أردت التقاط صور لهم وهم أشبه بـ"زومبي". وأضافت: "لدي حاليا 7 أطفال يعتبرون من أفضل زبائني، فهم دائما يحمون حول استديو التصوير الخاص بي".
وتابعت:" أطور عملي حاليا شيئا فشيئا، فالناس يأتون بأفكار مختلفة، وليس فقط المرعبة منها، فأنا أحصل على رسائل هاتفية، ورسائل الكترونية، فضلا عن رسائل "فيسبوك" طوال الوقت تتضمن أفكار مختلفة".
وأوضحت:"أصور شخصا على هيئة شخصية كرويلا ديفيل في فيلم "مائة كلب مزركس وكلب" بصحبة كلب منمش حقيقي، كما صورت أيضا صبي، 14 عاما، على هيئة فريدي كروجر. ورأت:"أراد أحد زبائني أن يلتقط صورة له كشخصية من مسلسل "جيم أوف ثورن"، فإنهم يأتون مع جميع أنواع الأفكار.
ووفقا للمصورة البريطانية، فإن "تصوير زومبي يعد الطلب الرئيسي و الأكثر شعبية، فأنا أفهم الطبيعة المثيرة للجدل لهذه الصور، وخصوصا التقاط صور الأطفال وهم يدخنون، ولكن هذا هو الفن".
وبدأت أميليا التصوير منذ عامين وبدأت تصوير اللقطات المرعبة في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وقالت:"أريد فقط تحقيق شيئا مختلفا قليلا، كما أن الأطفال يحبون ذلك أيضا، فلقد ذهبت طفلة صغيرة إلى بيتها وهي في زي الجميلة النائمة وهي تضع مكياج وأخافت اثنين من الناس في الشارع ".
كما اعتادت أميليا محققة في الظواهر الخارقة مع أمها التي تدير مؤسسة لطرد الأشباح من المواقع التاريخية والبحث في الظواهر . وتشمل قائمة أفلام الرعب المفضلة لدى اميليا "اومين Omen" و "كابوس شارع إلم Nightmare of Elm Stree"، والمسلسل التلفزيوني "الأموات السائرون Walking Dead".
وقالت اميليا، أم لابن، 9 سنوات، يدعى روكس: "أنا عصامية عملت بنفسي بنفسي، فلقد اشتريت كاميرا "اس إل ار" من جدتي عندما كان عمري 15 عاما، لقد بدأت في التقاط صور لفرق موسيقية، وأصبحت المصور الرسمي لفرقة "شاميليونس"، حتى أن المغني الرئيسي في الفرقة نام على والدي لمدة شهرين ".
وتتقاضي أميليا نحو 85 استرليني في جلسة التصوير ، ولا تضع مكياج على أي طفل دون سن 3سنوات، ولكنها لا تزال تعترض لوابل من الإساءة من بعض الأمهات على الانترنت.
وقالت: "ما زلت أتعرض للانتقادات، فلقد اعتبرني شخص ما مسيئة للأطفال، ولكنني أعتقد أني ما أفعله مجرد مزاح غير مؤذي، والأطفال يحبون ذلك، فهناك أشياء أسوأ مما أفعله تحدث في العالم". وأضافت:" لا أعتقد أنني لا أفعل شيئا مختلفا عن ارتداء الأطفال لزي عيد (هالوين) فالأمر أكثر واقعية"