القاهرة ـ رضوى هاشم،رحاب عبد الله
شهّد معرض القاهرة الدولي للكتاب في يومه الخامس إقبالا متوسطًا إذا ما قورن باليومين السابقين وسط تواجد أمني مكثف، حيث خضع زوار المعرض لأجهزة التفتيش، وتولت عناصر الأمن النسائية لتفتيش حقائب السيدات، فيما سادت حالة من الاستياء بين المسؤولين عن دور النشر بسبب ما أسموه بـ"ضعف الإقبال على المعرض"، وما
ترتب عليه من ضعف الإقبال على شراء الكتب.وقد بدأ توافد المواطنين بعد يوم حافل بالاشتباكات والأحداث السياسية المتشابكة شهدها الشارع المصري، في ذكرى 25 يناير امتنع فيه المواطنون على زيارة المعرض، وألغيت العروض والفاعليات كافة، مما تسبب في حالة استياء بين المسؤولين عن دور النشر، بسبب ضعف الإقبال على شراء الكتب.
فيما عرف المعرض تواجدًا أمنيًا كثيفًا حيث خضع زوار المعرض لأجهزة التفتيش، وتولت عناصر الأمن النسائية تفتيش حقائب السيدات، وتفتيشهم كذلك ذاتياً، واستمر مرور سيارات الشرطة داخل المعرض لتفقد الحالة الأمنية ومنع أية اشتباكات أو مشادات بين المواطنين، حفاظاً على الشكل العام للمعرض ولعدم إزعاج الزوار.
ورصد "مصر اليوم" تواجد لسيارات نقل الدم، لجمع تبرعات الدم من رواد المعرض الذين أقبل العديد منهم بكثافة عليها، خاصة بعد الإصابات الكبيرة التي وقعت في أحداث أمس الأول.
بينما سادت حالة من الاستياء بين المسؤولين عن دور النشر بسبب ما أسموه بضعف الإقبال على المعرض، وما ترتب عليه من ضعف الإقبال على شراء الكتب.
ومن جانبه قال المسؤول عن دار "ديوان" للنشر إبراهيم رضوان "إن أحداث 25 يناير أثرت بشكل كبير على المعرض حيث لم يشهد المعرض أية إقبال أو مبيعات للكتب، بسبب الاحداث السياسية التي اشتعلت بالشارع، ونخشى أن تستمر هذه الأحداث خلال الأيام المقبلة مما قد يؤثر سلبياً على إقبال الجمهور وكذلك على بيع الكتب".
أما مدير "مكتبة مدبولي" محمد مدبولي فقال "إن حركة البيع في معرض القاهرة الدولي للكتاب تأثرت بسبب الأحداث ، وتخوف المصريين من النزول".
وتابع إن "الأحداث السياسية إذا استمرت بشكل مضطرب سيؤثر على الإقبال على المعرض مما سيسبب خسارة كبيرة على دور النشر".