القاهرة ـ سعيد فرماوي
قضى أعضاء الجالية المصرية في أتاوا ليلة مصرية بامتياز مع الكاتب والروائي الكبير صنع الله إبراهيم، الذي حضر إلى كندا بدعوة من جمعية الثقافة العربية الكندية في تورونتو. ونظم له الندوة في جامعة أتاوا الجمعية المصرية الكندية للثقافة.
أكثر ما لفت الانتباه باستثناء الحضور الكبير من المصريين المقيمين في كندا هو التعاون والتنسيق بين عدد من الجمعيات الثقافية المصرية في كندا، فبينما قامت الجمعية العربية بدعوة الكاتب الكبير للحضور لكندا وإقامة أولى الندوات في مدينة ميساساجا ، حرصت الجمعية المصرية الكندية للثقافة على استقباله في أتاوا وتنظيم ندوة في جامعة أتاوا وحفل عشاء، بينما تولت جماعة أقلام عربية في مونتريال تنفيذ فيلم تسجيلي قصير عن صنع الله ابراهيم قام بإخراجه الدكتور والروائي خالد ذهني كما تم تنظيم ندوة ثالثة للكاتب في مونتريال.
حضور الندوات لم يقتصر على المهتمين بالأدب وحدهم بل شهد جمهورًا حاشدًا جاء فقط لأنه يستمتع بالقراءة لصنع الله ابراهيم ولذا فإن الندوات لم تكن فقط للحديث عن أعمال صنع الله بل كانت نقاشات مفتوحة حول الأدب والرواية و هموم الوطن وأشجانه، التي حولتها كلمات صنع الله إبراهيم إلى شعاعات بهجة تقطر أملًا في غد أجمل ينتظر مصر.
ويرى صنع الله أن المستقبل يحمل للمصريين الأفضل بشرط أن يتوحدوا لأن حالة التفكك التي تتسيد الواقع السياسي المصري حاليًا لا يمكن أن تستمر طويلًا. فهو يؤكد أنه منذ قيام ثورة يناير وتبدو المشكلة في أن هذه الثورة ولدت بعفوية ومن دون قيادة وهنا كان مأزقها الذي ألقى بها في أيدي التيارات الدينية.
ويضيف صنع الله لا يمكن اختصار الوضع في مصر بين ثنائية الحريات التي تتراجع من جهة و محاربة التطرف من الجهة الأخرى، فهناك قضايا أخرى كثيرة وملحة منها مثلًا الوضع الاقتصادي للمصريين والبرنامج الذي ستسير عليه مصر في المستقبل وهي كلها أمور تضع الرئيس في اختبار حقيقي يتطلب منه إيجاد حلول سريعة .
وأكد صنع الله أنه لا يرى أي تناقض في أن يساند الدولة في معركتها ضد التطرف وفي نفس الوقت يضغط مطالبًا بالمزيد من الحريات والحقوق للمواطنين.