القاهرة – سعيد فرماوي
كشف عدد من المثقفين الذين التقاهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت أن الاجتماع اتسم بالمصارحة والمكاشفة، وأنه كان انعكاسًا لتوجه الرئيس لتوسيع دائرة المشاركين في حل المشكلات التي تعترض البلاد .
وأكد الكاتب فاروق جويدة أن الرئيس يدرك عن إيمان حقيقي أنه جاء من خلال إرادة شعبية، وأنه لن يفرط في الثقة التي منحها المصريون له كرئيس لمصر.
وأضاف جويدة أن أزمات مصر كثيرة وضخمة، وهي تراكمات لنظم سابقة وظهرت مرة واحدة بعد الثورة، وأن الأعباء الاقتصادية ضخمة في المجالات كلها، موضحًا أن السيسي شدد على أن
مصر ستعبر كل هذه الأزمات وأن الشعب قادر على أن يحبط المؤامرات التي تحيط به الآن على المستويين الداخلي والخارجي، وأن أهم ما يقلقه الآن كرئيس هو الحفاظ على الدولة المصرية بمؤسساتها وكيانها التاريخي، وأنه يدرك حجم الأزمات في أجهزة الدولة لكنه حريص على أن نواجه هذه المشاكل بحكمة حتى لا تتعرض الدولة لهزات عنيفة.
وأبرز جودية "حين تحدثنا عن الشباب أكد الرئيس أنه مستقبل مصر، وكلنا ندرك ذلك ولا يعقل أن يكون بينه وبين شباب مصر حواجز" وأوضح أنه حينما جاء الحديث عن الإعلام والفضائيات ورجال الأعمال اتفق الجميع على أن الإعلام المصري يعيش محنة قاسية أمام غياب الهدف ولغة المصالح وغياب الرؤى ، وأن الإعلام لا بد أن يدرك حجم مسئولياته في هذه المرحلة الصعبة.
ولفت السيد ياسين، الذي حضر الاجتماع إلى أن الرئيس حرص على لقاء المبدعين، نظرًا للأهمية الكبرى للدور الذي يلعبه المثقفون عمومًا والمبدعون خصوصًا في تنوير الرأي العام، من خلال التشخيص الدقيق للمشكلات التي يواجهها المجتمع، والتماس الحلول الفاعلة لمواجهتها، وأوضح أنهم طرحوا رؤى لتطوير التعليم وتشجيع الإبداع.
وطالب الرئيس مثقفي مصر بإعداد دستور ثقافي مكتوب تمهيدا لانطلاق ثورة ثقافية حقيقية في مصر، كما طلب منهم تقديم أعمال درامية وسينمائية تكون إضافة حقيقية للفن المصري، وتحمل الحس الوطني الذي تتطلبه المرحلة.