الشارقة ـ مصر اليوم
عقدت "جمعية الناشرين الإماراتيين"، صباح أمس الأول، ندوة بعنوان "تطوير قطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة"، في مقر مكتبة الشارقة، وشارك في الندوة ممثلون عن دور النشر الإماراتية، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.وتخلَّلت الندوة 4 محاضرات، ناقش المشاركون خلالها الفرص المتاحة أمام دور النشر في الإمارات، والعقبات التي تواجه عملية النشر، والدعم الذي تُقدِّمه حكومة دولة الإمارات لدور النشر الوطنية، وسعر الكتاب المطبوع، كما تم خلال الندوة استعراض مقارنة معيارية بين دور النشر المحلية، ودور النشر العالمية، وفي نهاية الندوة، تم اعتماد عدد من التوصيات المهمة.
وخلال محاضرة بعنوان، "دور النشر الإماراتية..الفرص والتحديات"، أكَّد مدير دار "البرج ميديا" للنشر والتوزيع، أشرف شاهين، أن "دولة الإمارات تُوفِّر فرصًا مهمة تُعزِّز حضور الناشر في معارض الكتاب المحلية، متمثلة في معرض أبوظبي والشارقة للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، الأمر الذي يفتح المجال لتبادل الآراء، والخبرات بين دور النشر المحلية والإقليمية والعالمية، كما تتيح فرص التعاقد مع المؤلفين خلال تلك المعارض".
واستعرضت المحاضرة المنح والمبادرات التي توفرها الكثير من الجهات في الدولة، وتصب في مصلحة الناشر وصناعة الكِتاب، مثل: منحة الترجمة، ومبادرة "ثقافة بلا حدود"، التي تنشر ثقافة القراءة والمعرفة بين الأسر الإماراتية، ومبادرة "أنشر" التي أطلقتها جمعية الناشرين لدعم الناشرين الجدد".
وأوضحت أمين سر جمعية الناشرين الإماراتيين، ومُؤسِّس دار الياسمين للنشر والتوزيع، الدكتورة مريم الشناصي، أن "تلك الندوة تأتي في إطار اهتمام الجمعية بصناعة النشر في الإمارات، وناقشت في ورشة عمل بعنوان "هل الكتاب سلعة مجانية؟" الآليات والتحديات التي تعوق اقتناء وشراء الكتب".
وقالت الشناصي، "نلاحظ استمرار رغبة القراء في الحصول على الكتاب مجانًا، وإذا أجرينا مقارنة سريعة، نجد أن الأفراد ذاتهم لديهم استعداد لدفع ثمن وجبة سريعة من دون مناقشة سعرها على خلاف واقع علاقتهم مع الكِتاب".
وفي محاضرة بعنوان، "الدعم الحكومي لدور النشر الوطنية"، أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة بن علي بن راشد للتوزيع والنشر والمعلومات، الدكتور فرج بوزيان، أن "المحاضرة تهدف إلى مد جسور التواصل مع أصحاب القرار للنهوض بقطاع النشر الوطني في الإمارات، وفي مُقدِّمتهم وزارتا المالية والثقافة والشباب وتنمية المجتمع".
وفي محاضرة بعنوان "مقارنة معيارية مع دور النشر العالمية"، أكَّد الدكتور غياث مكتبي، أن "دور النشر في الإمارات تشهد تزايدًا ملحوظًا كما سجَّلت مشاركة كبيرة في معارض الكتاب المحلية"، لافتًا إلى "أهمية التعاون والتعاضد بين دور النشر المحلية لتحقيق النجاح أسوة بدور النشر العالمية التي تطبق تلك المبادئ".
وقال المكتبي، "تُوفِّر الإمارات بيئة خصبة للناشر لما تملكه من بنية تحتية قوية أرست قواعدها القيادة الرشيدة لإيمانها بأهمية الحراك الثقافي لبناء حضارة وتاريخ أصيلين يربطان بين الأصالة والمعاصرة".
في ختام الندوة، اعتمدت الجمعية مجموعة من التوصيات المهمة، منها؛ قيام "جمعية الناشرين الإماراتيين"، بتوجيه وإرشاد دور النشر الإماراتية من أعضاء الجمعية للاستفادة من المنح والمبادرات المتاحة في الدولة، وإجراء دراسة ميدانية عن آليات تسويق الكتاب في دولة الإمارات، إلى جانب مخاطبة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمنح الرقم الدولي لدور النشر الإماراتية مجانًا أسوة بكثير من دول العالم.