أوصى المؤتمر الدولي الأول للفنون التشكيلية وخدمة المجتمع الذي نظمته جامعة جنوب الوادي في الفترة من 17إلى19 شباط/فبراير الجاري، تحت رعاية وزير التعليم العالي، ووزير الخارجية، بأهمية تدريس نظريات الاتصال البصري في كليات الفنون الجميلة لما له من أهمية في فهم ونقد ومقارنة الفنون بصرياً، وفهم ما يهدف من وراء الشكل أو الصورة من رسائل والذي قد ينعكس بالإيجاب على نوعية الفنون التي ينفذها الطلاب.
 
 وصرح نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف العام على المؤتمر، الدكتور سيد طه، بأنه من أهم توصيات المؤتمر دراسة وإدراك عمق المحتوى الفكري للفن المصري كي تنقل أبعاد ودواع هذا الفن بمفاهيمه، ومكوناته الفكرية والثقافية وعرض أعمال مركبة بها أشكال وعلامات تساهم في إحياء التراث الشعبي والحضاري والتاريخي.

ومن جانبه، أضاف عميد كلية الفنون الجميلة في الأقصر، الدكتور محمد أحمد عرابي، أنه من توصيات المؤتمر إجراء المزيد من البحوث التي تتناول المفاهيم الأخلاقية والمعايير الجمالية في فنون الحضارات الإنسانية، والاهتمام بإنشاء الحدائق العامة برؤية تصميمية تعمق الشعور بالانتماء للوطن والأخذ باحتياجات المواطن العقلية فيما يتعلق بما يقدمه المكان من خدمة وقيمة جمالية.
 
وبين طه أنه أيضًا، من توصيات المؤتمر، ضرورة استكمال مشروع مرسم الأقصر الدولي وتفعيل دوره في تعزيز مساهمة مصر في حركة الفنون البصرية المعاصرة على المستوى الإقليمي والدولي، كما أعلن أن النسخة الثانية من المؤتمر التي ستنعقد العام المقبل، ستبحث دور الفنون في محاربة الفكر المتطرف.

وجاء ذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر التي شهدتها السفيرة ألفت فرح مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، وأكدت ضرورة دور الفنون في التنمية المستدامة والمجتمعية والحضارية.