لندن ـ كاتيا حداد
طرحت صحيفة "الغارديان" البريطانية دليلًا سياحيًا لزيارة مدينة فاس المغربية والاستمتاع بالتنزه وسط أروع الساحات التي تميزها، وشراء الخزفيات التي تشتهر بها، فضلًا عن سبل الاستمتاع بالحفلات الموسيقية والمسلسلات المغربية.
وتتميز ساحات ثاني أكبر مدن المملكة المغربية، بأنها مليئة بأشجار الحمضيات، فضلًا عن التصاميم التقليدية التي تعبر عن تطور القرن الـ21.
ويمكن الاستمتاع بزيارة الأزقة المتعرجة والساحات المفتوحة، للاستماع إلى موسيقى "الإيساوا" وهي نوع صوفي مغربي تقليدي للموسيقى، التي يمكن الاستمتاع بها أيضًا خلال الاحتفالات العائلية مثل حفلات الخطوبة والزواج واستحمام الطفل، وترفق الصحيفة مقطع فيديو خلال احتفال الخطوبة في أحد المنازل العائلية المحلية، مع الاستمتاع بإيقاعات "الإيساوا" من مدينة فاس مع بعض الهتافات الاحتفالية المغربية المعروفة باسم"سلا وسلام.
وتقدم فاس على الصعيد الثقافي، مجموعة من المسلسلات الدرامية والكوميدية، التي تذاع حصريًا خلال شهر رمضان المبارك، وكان من ضمن أهم المسلسلات هذا العام، مسلسل "القواصير" الذي يسخر من المسلسلات السورية التاريخية، حيث تدور أحداث المسلسل في فترة تاريخية غير مؤرخة، و تقوم شخصيات المسلسل باستخدام أجهزة تكنولوجية الحديثة، لإضافة المزيد من الهجاء، ويذاع المسلسل بعد ساعة من الإفطار، أثناء تجمع العائلة حول مائدة العشاء.
وتضم المدينة "رياض بلغازي"، وهو عبارة عن متحف جذاب يمكن أن يصبح مطعمًا أو فندقًا، ويطفو على الجزء العلوي من المدينة القديمة، ويضم هذا الرياض التقليدي فناءً فسيحًا كاملًا مليئًا بأشجار الحمضيات وبلاط وموزاييك يصل أعمارهم إلى قرون، مع إطلالة بانورامية كاملة من المدينة الرائعة.
وتشتهر مدينة فاس بأنها مركزًا للأزياء المغربية التقليدية، خصوصًا خلال فصل الصيف، وتبلغ ذروتها في مواسم الزفاف، وتتمتع محلات "فاطمة شرابي" المحلية في فاس بطريقتها الفريدة لدمج التصاميم المغربية التقليدية مع النمط اليومي المريح، مثل البدلات المريحة التي تصلح لأن تكون قفطانًا.
وطارد حشد من الرجال المغاربة الشباب في مساء 29 حزيران / يونيو رجلًا افترضوا أنه مثلي الجنس واعتدوا عليه في وسط المدينة، وبصرف النظر عن ردود أفعال المارة السلبية، إلا أن لقطات الهجوم أثارت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام المغربية، وأعلن المسؤولون المغربيون، أنهم سيواصلون تقفي أثر، الذين يقفون وراء الهجوم الغوغائي، مع توجيه الضحية العديد من المناشدات العامة للحصول على حقه، حيث يعتبر الهجوم أحد العديد من نقاط الحوار التي تناقش الجنس والأخلاق في الوسط العام.
وبالعودة إلى النواحي الثقافية التي تشهر بها المدينة، فيمكن زيارة متجر "الخزف الفخاري" ومؤسسة "عمر الفخاري"، الذي يعتبر الرابع من أجيال حرفيي الخزف من مدينة فاس، ولا يقتصر عمله على الفخار والفسيفساء والأواني، ولكن يشمل أيضًا إضافة لمسة عصرية، مثل ملصقات جهاز "ماك بوك"، مما يساعد على عرض أنماط فريدة من نوعها.