عبدالواحد النبوي

استنكر وزير الثقافة، الدكتور عبدالواحد النبوي، التوزيع غير العادل لميزانية الوزارة، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم اليوم، مشيرًا إلى أنه بعد شهر من توليه الوزارة اكتشف أن الأجور تلتهم 65% من ميزانيتها، فيما يحصل النشاط على 20% فقط.

وأضاف النبوي، إن وزارة الثقافة ستدار بطريقة ذكية قريبًا، بتفعيل بروتوكول تعاون موقع منذ 2011 مع وزارة الاتصالات، لإقامة شبكة تتيح لوزير الثقافة الاطلاع على كل ما يحدث في كل القطاعات، مضيفًا: "هو أمر هام فأنا صعقت حينما علمت أن قرار تطوير متحف الجزيرة صدر عام 1988، وإلى الأن لم ينته المتحف".

وتابع النبوي: "ما أنفق خلال تسعة أشهر من ميزانية الباب السادس الخاص بالإنشاءات 165 مليون، فيما لايزال هناك 220 مليون جنيه لم تنفق بعد، وأمامي تحدي وضعته أمام القيادات بصرف الـ220 مليون وسننفقهم فيما يخدم المواطن المصري".

وأكد الدكتور عبدالواحد النبوي أن الاستراتيجية الجديدة للوزارة ترتكز على تقديم جيل جديد من المبدعين، ومواجهة الوزارة للتحديات التي يقابلها الوطن.

وأوضح النبوي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأحد في مقر الوزارة: "نحتاج إلى أدباءنا ومبدعينا لإحداث تغيير في المنظومة الثقافية، ونحن نواجه نقص عمالة وندرة في التوظيف، ولكني اكتشفت أن هناك درجات شاغرة في قطاعات وتخمة في قطاعات أخرى، وهو ما يجعلنا نقف ضد المركزية لتسهيل النشاط الثقافي".

وأضاف النبوي: "لدينا 34 ألف موظف، وميزانية قيمتها مليار ونصف سترتفع إلى 2 مليار و250 مليون جنيه العام المقبل، رغم أن ميزانية الدولة أكثر من تريليون جنيه، وحتى يصل نصيب الثقافة لـ1% يجب أن نحصل على 10 مليار جنيه، وهو ما نطمح إليه خاصة وأن أصول الوزارة تصل إلى تريليون دولار ولا تستغل بالطريقة المثلى".

وشدد عبدالواحد النبوي، على ضرورة محاسبة القيادات المقالة من قطاعات وزارة الثقافة المختلفة، بما لا يخالف القانون، مشيرًا إلى أنه لن يزيل ركام السنوات السابقة في أيام معدودة ولا حتى عام يكفي لإصلاح المنظومة بالكامل.

وتابع النبوي: "لدينا قضايا متنوعة أمام النائب العام، وقضايا أمام النيابة الإدارية، ومن لديه ورقة تثبت إدانة مسؤول أو أي من القيادات، فعليه التوجه بها إلى جهات التحقيق المختصة، وليس في هذا عداء للقيادات، فما يفصل بيني وبين القيادة الثقافية هو الإنجاز".

وصرح النبوي: "لن أقبل تعطيل العمل في قطاعات الوزارة، ومن يحاول وضع العصا في العجلة سأقطع رقبته"، متابعًا: "سأقتلع أجهزة التكييف من مكاتب وزارة الثقافة لأجبر الموظفين على العمل في الشارع".