بكين ـ مازن الأسدي
أعد الفنان والناشط الصيني أي ويوي صياغة صورة الطفل السوري الغريق آلان الكردي، الذي أصبح رمزًا لمحنة اللاجئين في سوريا عام 2015، حيث استلقى ويوي على شاطئ مرصوف بالحصى في جزيرة ليسبوس اليونانية في نفس وضعية جسم الطفل آلان الكردي الذي جرفته الأمواج على الشاطئ في أيلول/ سبتمبر 2015، وعمل ويوي في ستوديو على الجزيرة اليونانية كجزء من مشاريع عديدة تعني بأزمة اللاجئين، وكانت الجزيرة نقطة رئيسية في دخول آلاف اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، أن صورة ويوي ألتقطت بواسطة المصور روهيت تشاولا لمجلة "الهند اليوم"، ولمعرض فني في الهند، وشارك ويويي وفريق في مراحل التقاط الصورة، وقال صاحب معرض الفن في الهند ساندي أنجوس لـ"واشنطن بوست"، "إنها صورة أيقونية لأنها سياسة وإنسانية وتضم فنان هام للغاية مثل ويوى، وتمثل الصورة أزمة المهاجرين ويأس الناس الذين حاولوا الهروب من ماضيهم من أجل مستقبل أفضل".
وساعد ويويي الخميس طالبي اللجوء الذين وصلوا على زورق بالقرب من ميناء ميتيليني يسبوس، وجسدت الصور التي نشرت على صفحة ويوي على الفيسبوك رجال ونساء وأطفال مرتدين سترات نجاة ويتم تقديم الطعام والشراب لهم، وفي اليوم السابق أعلن ويوي إغلاق معرضه في الدانمارك احتجاجًا على القانون الجديد الذي يسمح للسلطات الدانماركية بالاستيلاء على الأشياء الثمينة من اللاجئين.
وقال ويوي للجارديان "كان لي لحظات مكثفة مع اللاجئين الأشهر الماضية، رأيت النساء والأطفال والحوال وكبار السن والأطفال الرضع، إنهم يأتون لا أي شئ حفاة ويمشون عبر الشاطئ الصخري، إلا أن هذ الأخبار أصابتني بالضيق، وطريقة الاعتراض الممكنة لي هي سحب أعمال من هذا البلد، إنه أمر رمزي ولا يمكنني الوقوف أمام هؤلاء الناس، إنه فعل شخصي بسيط، فنان لا يشاهد الأحداث فقط ولكنه يتصرف، واتخذت هذا القرار بنفسي".