القاهرة ـ رضوى عاشور
حصلت "مصر اليوم " على مستندات تكشف عن تجاهل وزارة الثقافة لمطلب منظمة "اليونسكو" إقامة منتداها السنوى في القاهرة للمرة الأولى، وذلك بسبب تقاعس قطاع العلاقات الخارجية عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للشروع في تنظيم الحدث العالمي. وقال مفوض المجلس الأعلى للثقافة للمشاركة في تنظيم الحدث، مصطفى عباس، "تعد تلك المرة الأولى التي يخرج فيه منتدى اليونسكو لدولة أخرى ووقع الاختيار على القاهرة لتنظيم الحدث"، مشيرا إلى أن تجاهل قطاع العلاقات الخارجية لحدث بهذه الأهمية تقيمه منظمة دولية كبرى في هذا التوقيت الحرج نحتاج فيه لدعم مختلف المؤسسات الرسمية وغير الرسمية يعد إهمالا جسيما يجب محاسبة المتسبب فيه.
وأضاف عباس في تصريحات خاصة أن المجلس الأعلى للثقافة خاطب قطاع العلاقات الخارجية للمشاركة في تنظيم المنتدى السنوى لليونسكو بعد أن أخطرتنا المنظمة بنيتها إقامة مؤتمرها السنوي في القاهرة، فكان رد القطاع غاية في الغرابة بأنه خاطب الجهات الأمنية ولم يتلق ردًا، حتى كتابة هذه السطور، ولم يكلف القائمون على قطاع العلاقات الخارجية أنفسهم عبء متابعة الاتصال لتنظيم هذا الحدث المهم، لافتا إلى أن "الأغرب كان الخطاب الموجه لنا بأن تنظيم هذا الحدث يحتاج لإجراءات وموافقات عدة إلى جانب أن مصر في هذه الحالة ستتحمل الأعباء المالية، وهو ما جعل العلاقات الخارجية تتجاهل استكمال الإجراءات الرسمية لتخسر مصر تنظيم هذا الحدث المهم".
من جهتها، أكدت رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، الدكتورة كاميليا صبحي، أن الغموض يسيطر على جميع المخاطبات بين وزارة الثقافة و"اليونسكو"، موضحة أن المتبع فى هذه الحالات أن تخاطب المنظمات الدولية وزارة الخارجية وهي تخاطب بدورها وزار ة الثقافة، ممثلة في قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وهو مالم يحدث، مما جعلنا نرتاب في الأمر، إذ خاطبت اليونسكو وزارة الثقافة مباشرة ومثل هذه الأحداث تحتاج إلى موافقات من جهات عدة أمنية ورسمية وخطابات من الدول الأعضاء في المنظمة تؤكد حضورها، مضيفة أن عدم رد مصر حتى الآن على مطلب اليونسكو يعني ذهاب تنظيم الحدث إلى دولة أخرى.